الانتقالي الليبي يكشف لبغداد مخططاً بعثياً للإطاحة بالعملية السياسية
ذكرت مصادر حكومية رفيعة المستوى ان الاعتقالات التي شهدها عدد من محافظات البلاد نتيجة لتلقي الحكومة معلومات من المجلس الانتقالي الليبي بشأن مخطط بعثي لإسقاط العملية السياسية توجد جذوره في طرابلس. وقالت المصادر ، ان هذه المعلومات نقلها الى بغداد رئيس الحكومة الانتقالية الليبية محمود جبريل خلال الزيارة الاخيرة له مطلع الشهر الحالي،مبينة "ان رئيس الوزراء امر جميع الاجهزة الامنية بتقصي هذه المجاميع والقبض عليهم قبل تنفيذهم مخططاتهم الخطيرة"، موضحة " ليبيا حصلت على وثائق تؤكد صلة بقايا صدام في طرابلس بقيادات مهمة في العراق من خلال مكاتب المخابرات لنظام القذافي". ونفذت الاجهزة الامنية في العاصمة بغداد ومحافظات واسط والانبار وصلاح الدين والديوانية وديالى وذي قار حملة اعتقال اعتمادا على قائمة مطلوبين عممتها الحكومة بدعوى انضمامهم لتنظيمات حزب البعث والتخطيط لتنفيذ عمليات مسلحة بعد الانسحاب الأميركي. المستشار الإعلامي للمالكي رفض التعليق على هذه المعلومات لكنه لم ينفها، وقال علي الموسوي في اتصال هاتفي مع "المدى" امس، "لا استطيع تأكيد او نفي هذا الامر، لكن حملة الاعتقالات الاخيرة كانت نتيجة الحركة المريبة لقيادات مهمة للبعث على الساحة العراقية خلال الفترة الماضية"، متابعا "رصدنا هذه التحركات جيدا من خلال الاجهزة المتخصصة وتم القاء القبض عليهم في عمليات استباقية". ولم ينكر الموسوي تلقي الحكومة معلومات من بعض الدول العربية بما فيها ليبيا بخصوص المطلوبين للقضاء العراق وبين "هذا امر موجود من خلال العلاقات الدبلوماسية ومجلس وزراء الداخلية العرب فقد رفدتنا الدول العربية جميعا بالكثير من المعلومات التي تتعلق بالمطلوبين للقضاء العراقي".
ولم تتوقف عمليات اعتقال قيادات البعث، فقد افادت
مصادر امنية في شرطة محافظة ديالى، الأربعاء، أن قوات أمنية اعتقلت 19
شخصاً بينهم 11 من القيادات السابقة في حزب البعث المنحل.وقال المصدر
إن "قوات الشرطة نفذت، ظهر امس، عمليات دهم في مناطق بعقوبة وقضاءي
المقدادية ، وبلدروز أسفرت عن اعتقال 19 شخصاً، بينهم 11 من القيادات
السابقة في حزب البعث المنحل، للاشتباه بانخراطهم في تنظيمات مسلحة".وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "المعتقلين تم إخضاعهم للتحقيق في مركز أمني"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
0 comments: