مبدعون من بلدي .... الرسام العراقي العالمي أحمد السوداني (بيكاسو العراق)

رسام أمريكي من أصل عراقي من مواليد 1975 في بغداد . سافر وهو في التاسعة عشرة إلى سوريا ثم انتقل منها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1999. بدأ بدراسة الفن في جامعة ييل الأمريكية المرموقة وحصل على البكلوريوس في عام 2006 ثم حصل من نفس الجامعة على شهاد الماستر في عام 2008. أقام أول معرض مشترك له في عام 2007 في مدينة مانهاتن الأمريكية. يتنقل في لوحاته بين تجسيد الأشخاص والكائنات الحية. حصلت أعماله على شهرة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وكذلك في بعض بلدان الشرق الأوسط. موّلت غاليري New Yorker Galerie Goff + Rosenthal الواقعة في نيويورك كلفة انتقاله إلى العاصمة الألمانية برلين عام 2009 وكذلك استئجار مسكن ومرسم له فيها. يعتبر واحدا من أشهر الرسامين العراقيين الشباب في الغرب بعد جيل الرواد في العراق.

حقق الرسام أحمد السوداني رقماً قياسياً لمبيع لوحته " بغداد 1" لدى مزاد كريستيز لندن وذلك مساء 14 أكتوبر الماضي. حيث بيعت لوحة هذا الفنان العراقي التي تم تصنيفها تحت POST-WAR & CONTEMPORARY ART ، والتي قام برسمها في العام 2008 ، بمبلغ £713,250 أي ما يعادل $1,124,082. وقد كان سعرها التقديري ما قبل عملية المزايدة بين 250,000 £ و 350,000 £ .

اما الرقم القياسي السابق الذي حققه السوداني لدى كريستيز عام 2010 بمبيع عمل آخر هو بمبلغ £289,250.

اما لوحة "بغداد 1" المرسومة بالفحم والأكريليك على القماش هي جزء من عملين للرسام أحمد السوداني ( مواليد 1975) يصف فيها نظرته للحرب في العراق وهو الموضوع الذي تتمحور حوله مجمل لوحاته. اما التمثال الساقط في وسط اللوحة يمثل إسقاط تمثال الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

أما الرسم الذي يشبه الديك فيمثل الولايات المتحدة الأميركية ليس من ناحية القوة والسيطرة فحسب بل هي مجروحة ومكبّلة. أما سلة البيض إلى الجانب الأيسر من رقبته تمثل الأفكار التي لم تر النور. أما إفتتان السوداني بالجزيئات والمراجع الخليوية فظهر جلياً بالشكل البيضاوي المصور في بطن الديك. أما السيل المنفجر في الوسط السفلي للوحة فيمثل طبيعة الحياة اليومية المنكسرة والغير عادية في العراق، فلا شيء يعمل كما يجب. أما المسامير الكبيرة المتناثرة في اللوحة فتمثل أن المدينة مقطعة الأوصال والمسامير هي التي تقوم بتثبيتها بهشاشة.

أما الشكل الذي يرمز للابهة في اليمين العلوي للوحة فيمثل حكومة ما بعد سقوط النظام السابق الآتية من رحم الفوضى، معرضة للخطر، مضمدة الجراح وواقفة باهتزاز على كرسي صغير.