أيــــام زمـــــان - من الفولكلور العراقي أغنية فراكهم بجاني..يا كهوتك عزاوي 14
كهوة عزاوي اللي اكيد هوايه منكم ميعرفون تاريخ هاذي الكهوة بكهوة عزاوي التي تقع في شارع الرشيد الحيدرخانه والتي كانت اشهر كهوة في بغداد بس ماعرف هسه شنو صارت وما اعتقد البغدادي الاصلي ميعرف ولا سامع عن اسم هذي الكهوة فشهرتها مرتبطه بشهرة شربت حجي زباله وكعك السيد واورزدي باك ......الخ
لهذا حبيت انطيكم فد شرح بسيط عن الكهوة وسبب تسميتها
لقد كتب احد الشعراء كلمات تلك الأغنية المشهورة والتي ما زالت ترددها الألسن والتي مطلعها:
فراكهم بجاني، جل الما طلبة بالضلع،
بيك اشترك دلالي يكلون حبي زعلان
يا كهوتك عزاوي، بيهه المدلل زعلان..
ك
ما سر قهوة عزاوي؟
مقَهَى عزاوي الشهير، كان احد المقاهي التي تميز باحتفالها وإحيائها ليالي رمضان، حيث يقيم خلال الشهر الجليل إقامة الألعاب الشعبية التي تقوم على الفراسة والتأمل، ومن أشهر تلك الألعاب (المحيبس والصينية والنقلة).
وهذا المقهى الشعبي الشهير اقترنت شهرته بالأغنية البغدادية الشهيرة (يا كهوتك عزاوي).. ويعود تأسيسها الى القرن التاسع عشر على وجه التقريب. وكان يقع في سوق الهرج ـ جانب الاحمدية ـ بجوار حمام الباشا منطقة الميدان. وعلى الرغم من ان صاحبه كان يدعى (حميد القيسي)، لكنه اشتهر باسم (كهوة عزاوي) نسبة الى شاب كان يعمل بها جاء من واسط اسمه (عزاوي)،
وهذا الشاب كما يذكر الحاج محمد كاظم الخشالي احد المطلعين والمهتمين بتاريخ المنطقة. كان يتمتع بصفات ومزايا أعجبت رواد المقهى، فقد كان اريحي النفس وطيبها، يلبي طلباتهم من دون ضجر او تململ، هذه وغيرها جعلت رواد المقهى يزدادون يوماً بعد آخر، الأمر الذي جعلهم يسمون المقهى باسمه.
وذاعت شهرة المقهى في أنحاء بغداد باسم (عزاوي) الذي كان يجيد عمل الشاي بطريقة مميزة، فضلا عن نظافة المقهى، حتى أصبح بمرور الأيام نقطة جذب للكثير الذين يؤمونه ويتلذذون بشايه ذي النكهة الطيبة والطعم الفريد.
وفي حديث له: ذكر الحاج محمد الخشالي بان صاحب المقهى كان يقيم الليالي الرمضانية وسائر الليالي، وعلى وجه الخصوص كان يدعو أشهر قراء المقام العراقي مثل نجم الشيخلي واحمد زيدان، وكانت تقام فيه الأعيب الظل من وراء ستارة شفافة يؤديها (عيواظ وكركوز) بإدارة (ارشد أفندي).. وكانت تلك الألاعيب تحتوي انتقادات وسخرية للأوضاع السائدة آنذاك تزعج الدولة.
وقد كتب احد الشعراء الذين كانوا يرتادون المقهى الأغنية المشهورة (يا كهوتك عزاوي) بعد ان حدث خلاف بين الشاب الواسطي وصاحب المقهى، أدى الى عودته الى محافظته والذي أدى الى حرمان رواد المقهى من خدماته ولحسن أدبه وخلقه العالي ونزاهة تصرفه وروحه الطيبة ومعاملته لرواد المقهى، وتناقصهم بمرور الأيام، وتحولهم الى المقاهي القريبة، ما دفع بصاحب المقهى الى التخلي عنها وبيعها.
0 comments: