فن الكــــــــــــلام



أصدر أحد ملوك فرنسا قرارا يمنع فيه النساء من لبس الذهب والحلي والزينة فكان لهذا القرار ردة فعل كبيرة وامتنعت النساء فيها عن الطاعة وبدأ التذمر والسخط على هذا القرار وضجت المدينة وتعالت أصوات الاحتجاجات وبالغت النساء في لبس الزينة والذهب وأنواع الحلي

فاضطرب الملك واحتار ماذا سيفعل فأمر بعمل اجتماع طارئ لمستشاريه
فحضر المستشارون وبدأ النقاش فقال أحدهم أقترح التراجع عن القرار للمصلحة العامة ثم قال آخر كلا إن التراجع مؤشر ضعف ودليل خوف ويجب أن نظهر لهم قوتنا

وانقسم المستشارون إلى مؤيد ومعارض فقال الملك : مهلاً مهلاً ... احضروا لي حكيم المدينة
فلما حضر الحكيم وطرح عليه المشكلة
قال له 
أيها الملك لن يطيعك الناس إذا كنت تفكر فيما تريد أنت لا فيما يريدون هم .

فقال له الملك وما العمل ..؟ أأتراجع إذن ..؟ قال لا ولكن أصدر قرارا بمنع لبس الذهب والحلي والزينة لأن الجميلات لا حاجة لهن إلى التجمل .. ثم أصدر استثناءً يسمح للنساء القبيحات وكبيرات السن بلبس الزينة والذهب لحاجتهن إلى ستر قبحهن ودمامة وجوههن ...

فأصدر الملك القرار .... وما هي إلا سويعات حتى خلعت النساء الزينة وأخذت كل واحدة منهن تنظر لنفسها على أنها جميلة لا تحتاج إلى الزينة والحلي
فقال الحكيم للملك الآن فقط يطيعك الناس
عندما تفكر بعقولهم وتدرك اهتماماتهم وتطل من نوافذ شعورهم
.

إن صياغة الكلمات فن نحتاج إلى إتقانه وعلم نحتاج إلى تعلمه في خطابنا الدعوي والتربوي والتعليمي لندعو
ة إلى ما نريد من خلال ربط المطلوب منهم بالمرغوب لهم ومراعاة المرفوض عندهم قبل طرح المفروض عليهم.  وأن نشعر المتلقي بمدى الفائدة الشخصية التي سيجنيها من خلال إتباع كلامنا أو الامتناع عنه.
 ولا شيء يخترق القلوب كلطف العبارة وبذل الإبتسامة ولين الخطاب وسلامة القصد.

قال تعالى:{ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ }

0 comments:

ذكريات طبيب مسيحي مهاجر في كربلاء



(صوت العراق) -
بقلم: د.نوئيل فرجو


noail.ferjo@yahoo.com
لم انس ومنذ اللحظة التي وطأت بها قدماي شيكاغو كل تلك الآلام التي حملتها معي من وطني ولم انس برغم ترقرق الماء الازرق في بحيرة ايري في مشيكان حجم الجراح التي حملتها معي في حقيبة السفر لم أنس محاولات إلغاء آدميتي و شرف مهنتي وسلوكي الإجتماعي والوظيفي لم أنس ذلك وغالباً ماتعاتبني أكنشكا زوجتي الامريكية ذات الأصول البولندية على إنسحابي من اجواء العائلة وذهاب عقلي الى هناك الى العراق رغم المورد العالي لطبيب عام يعمل في الولايات ورغم الفيلآ الضخمة و السيارة الفارهة ولكن يبقى هنالك في القلب غصّة وفي الوجدان جرح. كان ذلك في تسعينيات القرن الماضي عندما عُيّنت طبيب تدرج في كربلاء في مركز صحّي ولن أنسى ماحييت ذلك الشارع السياحي الذي يربط بين كربلاء والسدة فإنه اجمل من كل بحيرات الولايات وسحرها . كنت سعيداً بالمكان والزمان وطيبة أهالي المنطقة وكرمهم الغير متناهي فعندما اجلس في المطعم يقوم في الغالب أشخاص لا اعرفهم ويقولون دكتور وصل حسابك وكان زملائي يعلقون: مصلاوي ومسيحي وميعجبه واحد يدفعله ورغم أن كربلاء كانت لاتزال تعاني من آثار الخراب رغم مرور سنوات على ماسمي في حينها بالغوغاء وكان الفقر واضحاً ولكن أهلها لم ينسوا الكرم العراقي والطيبة العراقية. كنت سعيداً وكانت أمي أسعد وأبي الذي كان معلماً قديماً هجر الموصل بعد 1963كان يتمنى أن أبقى سعيداً بمهنتي رغم أني كنت أستلم راتبي منه حيث أن راتبي من الدوله كان 3000 دينار عراقي فقط أي لم يكن يعادل دولاراً واحداً حيث وصلت قيمة الدولار في ذلك الوقت الى أكثر من 3000 دينار عراقي. بعد 3 أشهر بدأت الآلام والمعاناة حيث أُمرت أن أذهب لفحص المساجين في السجن الرئيسي في كربلاء ولقد كانت مناظر مقززة فلا ازال أذكر أشكال المجرمين كالمزورين والمحتالين والقتلة وكانت معظم إصاباتاهم هي الجرب الذي عادة ماكان يصيب المساجين في العراق بسبب البيئه الرديئة في السجون تكرر الموضوع وعندما اعترضت كوني لست الطبيب الوحيد في المحافظة قيل لي أن الأمر صادر من المدير العام ولايُناقش وتعودت على جرَب المساجين ولكن حدث في يوم ما أني أستدعيت الى غير السجن المعتاد وإنما ذهبت الى دائرة الأمن وهناك رأيت مالايستطيع بشر أن يحتمله فلقد كان المساجين العاديين سعداء قياساً بمساجين الأمن لقد رأيت قلع الأظافر وكي الجلد وإطفاء السجائر في الجسم وآثار الصعق الكهربائي وجراح المقعد وكسر الأذرع . فطلبت من احد الموظفين من مرتدي الزيتوني ان يدلني على التواليت وهناك بقيت اتقيّأ حتى قهقه أحد أفراد الامن وقال ان الطبيب الذي جلبناه لفحص ( المجرمين) سننقله الى المستشفى. أُستدعِيت مرّة أخرى الى نفس المكان وهذه المرّة كانت لفحص ميت وكان عمره لم يتجاوز الخمسين وبدت على جسمه آثار التعذيب فطُلِبَ مني تحرير شهادة وفاة له على إنه مريض بالقلب وعندما اعترضت نظر الي ضابط الأمن نظرة تهديد وقال دكتور اذا لم تكتب شهادة الوفاة على كونه مصاباً بالجلطة القلبية فسنفتح سجلاتك وتاريخ العائلة فقلت له فقط سآخذ رأي مديري. عرفت من تلميحه أن أخبار كوني من عائلة كانت شيوعيه قبل 30 سنه مايقصده فهناك في كربلاء لا تخفى خافية على الأمن و توجهاتهم كانت ضد الإسلاميين ولكن وجود طبيب من عائلة شيوعية لديها سجل في دوائر الامن جعلني هدفاً للإبتزاز. كان هناك طاغية يرأس صحة كربلاء بعثي بدرجة عضو شعبة ورفض مقابلتي حين علم أن سبب المقابلة شهادة وفاة في دائرة الأمن. هرعت الى إحدى الزميلات الكربلائيات التي لاحظت الخوف والهلع بعد زيارتي الى دائرة الامن فنصحتني بالذهاب الى صديق المدير العام وهو طبيب إختصاص نفسية وله علاقات قوية مع دوائر الامن والمسؤولين وسيتعاون معي فذهبت الى الزميل المذكور ودخلت الى عيادة قديمة مظلمة في كربلاء وكانت خالية من المرضى وكان التيار الكهربائي مقطوعاً وهناك جهاز الاي سي تي القديم لكوي مرضى الشيزوفرينيا والكآبة الذي بدات الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الدول بتقليص استخدامه. المهم استقبلني الزميل وكان اسمه صالح ولم يكن صالحاً على الإطلاق بإبتسامة واسعة وبعد ان شرحت له مشكلتي وكيف يستطيع أن يتوسط لي لدى صديقه المدير العام أو مدير الامن قال لي ضاحكاً هذه الكلمات التي لازالت كالخنجر في صدري ولن انساها ما حييت أنت مسيحي وسبورت والجماعة يحبون الكيف والكأس فحاول أن تقيم لهم حفلة خاصة في بغداد وسنأتي معهم وبعدها ستكون الفتى المدلل ولن ترى السجن والامن مرّة أخرى لم أستطع ان اكمل لقائي بذلك الزميل حيث شعرت أني بحاجة الى الأوكسجين فإن والدتي سوف لن تكون فخورة بي إذا عرفت أني غيرت مهنتي من طبيب الى ق .... وكنت راغباً بأن أصرخ في وجه الزميل بأنه إذا رضي لنفسه أن يكون ق .... فإنني قد رُبيتُ على غير هذه الطريقة لأنني بإختصار سوف لن أكون جديراً بأبوّة أبي وامومة أمي بحثت عن مكان للبكاءوبما إنه لم تكن على القرب كنيسة فألقيت رأسي على أقرب مكان مقدس لدى أهل كربلاء بين الإمامين وللأسف نسيت الآن لمن يعود ذلك الشباك الصغير المقدس و بين إمرأتين ريفتين زائرتين هناك بكيت وبكيت الى حد إستزاف آخر دمعه كنت حبستها منذ سنين. ذهبت الى بغداد وأنا اتلفت ورائي وكان قراري بالهجرة واضحاً بحيث لم تستطع امي ولا أبي مناقشته وبعد رحلة متعبة الى الموصل وكردستان وتركيا مروراً بباريس وصولاً الى الولايات المتحدة حيث إستقبلني خالي هنا في مشيكان وانا الآن أعمل طبيب ممارس عام فيها وأعتقدت باني نسيت العراق ولم أضع ستلايت في بيتي لكي لا أضعف إذا شاهدت بغداد فاعود. قبل اسبوعين من الآن وفي الويك اند زرنا أقاربي على بعد 200 كيلومتر من بيتي ولقد أعد لي فديو تيب الأغاني القديمة من ناظم الغزالي الى زهور حسين وشاهدت قناة العراقية وهناك كانت وقفتي بين أصدقائي وعائلتي بما يشبه الصدمة وتملكتني نفس الاعراض التي شعرت بها في دائرة الامن فلقد ظهر على شاشة التلفزيون نفس الزميل الذي دعاني لأن أكون ق.... أعدت النظر مرتين وثالثة فتبين إنه هو هو والفرق الوحيد هو زيادة وزنه ومساحة صلعته وسمك نظاراته ولكن عنوانه هذه المرّة وزير صحّة وقبل ان اتقيّأ احسست بذراع أكنشكا تحيط بعنقي فاستعدت وعيي وعبّأت كأسي بالنبيذ الفرنسي الاحمر ورفعت كأسي لأكنشكا التي بادلتني بنظرة حب صادقة ولمضيفنا الذي قال لنشرب صحة العراق فقاطعته وقلت لنشرب صحة اوباما فإني باقٍ هنا والى الأبد. 
د.نوئيل فرجو 
منقوووووووووول

0 comments:

مساجد .... ونصابون




مساجد .... ونصابون

اسامة فوزي الحلقة السابعة

*
سألني كثيرون بعد نشري للحلقات الست السابقة من هذه السلسلة ان كنت ساتطرق الى العلاقات السياسية التي تربط امريكا بالعرب والموقف الامريكي المعادي للفلسطينيين واحتلال العراق الى آخر هذه القضايا والملفات الساخنة.


*
للتذكير فقط فان الهدف من هذه السلسلة كما ذكرت في المرات السابقة هو تسجيل انطباعاتي وتجاربي الخاصة في شكل مقارنة بين مجتمعين مختلفين ..... المجتمع العربي الذي ولدت وعشت فيه 35 سنة .... والمجتمع الامريكي الذي اعيش فيه منذ 19 عاماً متواصلة وساتطرق الى الملفات الساخنة المشار اليها اعلاه في اطار هذا المسار وكلما كان ذلك ضرورياً لاني لا اريد ان اخلط الحابل بالنابل ولان كون السياسة الامريكية تجاه العرب (بنت كلب) لا يعني بالضرورة ان الحياة في عمان او دمشق افضل من الحياة في واشنطن وهيوستن وهذا يقودنا بالتالي الى الحديث عن المسألة الدينية على اعتبار ان امريكا توصف - في ادبيات المسلمين والشيعة مثلاً- بانها الشيطان الاكبر وكثيراً ما اقرأ مقالات في صحف عربية او اشاهد برامج في فضائيات عربية تتحدث عن الفساد الاخلاقي في امريكا والانحلال والابتعاد عن الدين الى آخر هذه المقولات.


*
لا اكتمكم ان حكاية الانحلال الاخلاقي والديني كانت من اهم الاسباب التي اخذتها بعين الاعتبار قبل ان اتخذ قرار الهجرة الى امريكا خاصة وان هذا الموضوع كان مسلماً به بالنسبة لنا - نحن العرب- الذين لا زلنا الى يومنا هذا نعتقد ان عواصمنا العربية اكثر تمسكاً بالدين والاخلاق والعادات الحميدة من المدن الامريكية ... وستصيبك الدهشة ذاتها التي اصابتني عندما رميت عصا الترحال في امريكا عام 1984 لاكتشف ان العكس هو الصحيح وان بلادنا هي الشيطان الاكبر وان مجتمعاتنا هي المنحلة والتي لا ضوابط شرعية او قانونية لها .

*
يكفي - مثلاً- انني لم اسمع حتى هذه اللحظة بوجود محل عام ورسمي للبغاء في هيوستن لان البغاء القانوني او الرسمي ممنوع في امريكا في حين انني قدمت الى امريكا من دولة اسلامية هي الامارات وكان على مرمى حجر من كلية زايد الاول التي عملت بها في مدينة العين وفي منطقة اسمها " " الصناعية " محل رسمي للبغاء يعرف باسم " سكة الخيل" يدار باشراف رجال الشرطة التابعين للشيخ طحنون حاكم المنطقة وكان مقالي عن " سكة الخيل" هو اول مقال انشره في لندن بعد خروجي من الامارات باسابيع قليلة!! وقال لي الدكتور محمد الجمل وكان طبيبا في جيش ابو ظبي ان جميع مرضاه يعانون من " السفلس " بسبب " سكة الخيل ".


*
تسلحت - قبل هجرتي الى امريكا- بمئات الاشرطة الدينية وسجاجيد الصلاة وكتب التفسير والحديث لاني كنت اعتقد اني مهاجر الى بلاد كافرة كما صورتها لنا الكتب والصحف والمجلات وبرامج التلفزيون في بلادنا .... وبعد الاسبوع الاول من وصولي الى مدينة هيوستن اكبر مدن ولاية تكساس والتي يسكنها خمسة ملايين نسمة اكتشفت ان المساجد الموجودة في المدينة يزيد عددها ضعفي المساجد الموجودة في مدينة العين التي اقمت فيها قبل ان انتقل الى دبي ثم الشارقة مع فوارق اخرى اضافية لا تجدها متاحة للمساجد في معظم العواصم العربية.


*
فالمساجد هنا في امريكا معفاة من الضرائب وبامكانها جمع التبرعات والمساعدات من عامة الناس دون ان تكون ملزمة بدفع ضرائب عنها وهي ذات المزايا المتاحة لجمعيات النفع العام وللكنائس والمعابد اليهودية والبوذية وغيرها.


*
وبناء مسجد في امريكا لا يحتاج الى موافقة وزارة الاوقاف ومن قبلها المخابرات العامة والعسكرية او جمعية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لانه - ببساطة- لا توجد في امريكا وزارة اوقاف.


*
وخطيب المسجد في امريكا حر في خطبته ولا يستوجب عليه ان يعرض خطبته على وزارة الاوقاف او وزارة الاعلام او دائرة المخابرات للحصول على موافقة مسبقة عليها كما هو الحال في جميع الدول العربية والاسلامية.


*
والمصلي - هنا في امريكا- يصلي لانه يريد ان يصلي ولن تجد شخصاً بعصا طويلة يضرب الناس على مؤخراتهم ايام الجمع لاجبارهم على الصلاة كما يفعل شرطة جماعة الامر بالمعروف في السعودية .

*
المصلي هنا اكثر تصالحاً مع ربه من المصلي في السعودية الذي يقاد الى المسجد بالقوة لذا لن تعجب كثيراً عندما تجد ان معظم المجرمين او المنحرفين في السعودية هم ممن اجبروا على اداء الصلوات الخمس ... بالخيزرانة!!


*
وفي هيوستن لا توجد طائفة مفضلة على اخرى فللشيعة مسجدهم الجميل الفاخر وللسنة مساجدهم ايضاً وللاحباش مساجد ... ولما قررت المخابرات الليبية ان تلعب على الساحة الامريكية بدأت مخططها ببناية مساجد ليبية فاخرة غالية السعر تجد فيها الكتاب الاخضر على الرفوف ذاتها التي تحمل نسخاً من القرآن الكريم المطبوع في ليبيا ايضاً على ورق اخضر حذفت منه بعض الايات التي لم تعجب القذافي!!


*
هذه الحرية المطلقة للمساجد في امريكا هي التي تسببت بحالة الفلتان التي اشرنا اليها في عرب تايمز عام 1987 اي قبل سنوات طويلة من احداث سبتمبر خاصة في مجال جمع الاموال نقداً من الناس دون ان يعرف احد اوجه صرفها ... ثم تعيين عدد من النصابين في هذه المساجد كخطباء وائمة ... وانتهاء بتحول بعض المساجد في امريكا الى معسكرات تدريب على التخريب ومكاتب تجنيد للمجاهدين في اربع انحاء الارض!!


*
والحالات التي كتبنا عنها في عرب تايمز منذ عام 1986 وحتى اليوم كثيرة وموثقة لعل ابرزها حالة الشيخ زاهر من هيوستن وحالة الشيخ معتز من دالاس وحالة الشيخ عز الدين من شيكاجو وحالة الشيخ فاروق من شيكاجو ايضاً ... وانتهاء بالشيخ عمر عبد الرحمن الذي جاء من السودان الى نيويورك ليعلن الحرب على المدينة التي يعيش فيها مع زوجته الخامسة التي تزوجها في نيويورك بعد يومين من وصوله اليها.


*
والشيخ زاهر بعث في مطلع الثمانينات الى هيوستن من قبل الازهر وكان اول انجاز قام به هو الاشتراك بجميع مجلات الدعارة في العالم والتي كانت تصل اليه على عنوانه في المسجد وليس في المنزل خوفاً من زوجته طبعاً وفتح فضيلته في المسجد دكاناً للاحجية والتعاويذ وطرد الجان وتحبيل النسوان ولما انتهت مدة اعارته واثناء وجوده في مطار هيوستن وقبل دقائق من ركوبه الطائرة سحب على بطاقة البنك التي اعطيت له بضمانة المركز الاسلامي ودون ان يكون له رصيد في البنك الاف الدولارات مرة واحدة ... وهرب بها ... ولا زالت هذه الاموال بذمته رفض تسديدها للبنك الذي لاحق المركز الاسلامي بسببها وبطرفي مكاتبات تمت بيت المسجد والازهر بخصوص الشيخ اللص .


*
اما الشيخ معتز فكان المتعهد الرئيسي لتجنيد (المجاهدين) ابان الحرب الافغانية مع السوفييت وكان يختار ضحاياه من صغار السن (القصر) ووفقاً للمعلومات التي وردت الينا في حينه من والد احد الضحايا فان الشيخ كان يتقاضى كوميشن على كل رأس!! وقد نشرنا بالتفصيل حكاية الشاب ابو غوش الذي جند وارسل الى افغانستان وقيام اهله باسترداد ابنهم وملاحقة الشيخ وتحميله مسئولية تجنيد ابنهم القاصر من اجل الكوميشن .


*
حكاية الشيخ عبد المنعم اكثر طرافة فهذا الامام جاء الى هيوستن من شيكاغو وكان يداوم في المسجد 24 ساعة وكلما قرأ القران بكى ولطم الخدود من شدة الورع حتى انس له القوم وانقادوا له وسارعوا الى وضع مدخراتهم بين يديه بخاصة عندما اعلن عن البدء باول مشروع لانشاء مزرعة (حلال) للابقار في المدينة ستوزع اسهمها على المسلمين المشاركين وبعد ان جمع اكثر من نصف مليون دولار قال للمصلين انه اشترى بها مزرعة للابقار قرب المطار هرب الشيخ من هيوستن واكتشف المصلون انه لا توجد مزرعة ابقار ولا ما يحزنزن .... اللهم الا اذا كانوا هم التيوس والابقار الذين يسهل استغلالهم على هذا النحو ... وبعد قليل من البحث والتقصي الذي قامت به عرب تايمز - انذاك - علمنا ان فضيلة الشيخ ليس شيخاً وانه نصاب محترف في مجال التأمين وانه خوزق عدة شركات في شيكاغو قبل ان يهرب الى هيوستن فيطلق لحيته ويلعب دور عمر بن عبد العزيز ويسرق نصف مليون دولار من مدخرات المسلمين ومن بينهم - للاسف- اطباء ورجال اعمال وحملة شهادات عليا!!


*
اما حكاية الشيخ علي فقد اثرناها قبل اعتداءات سبتمبر بشهر واحد فقط بعد ان تحولت حكايته الى معركة قضائية في دالاس بين خصومه واتباعه ووردتنا في حينه وثائق تثبت ان فضيلة الشيخ كان يقضي اوقاته على جهاز الكمبيوتر في المسجد (شاتنغ) مع مواقع الجنس والعراة ... وقال لنا المصلون انه كان يقطع الصلاة بين الركعة والاخرى حتى ياخذ (بريك) يدخل خلالها الى غرفته بالمسجد لمواصلة ال "تشات" مع مومسات الانترنت قبل ان يعود الى المصلين ليستكمل امامتهم!!


*
هذه الحرية المتاحة للمساجد في امريكا افرزت جمعيات ومنظمات تحول اصحابها الى مليونيرية باسم الاسلام ومنهم من كان يعمل مع اجهزة المخابرات العربية وجاء الكشف عن علاقة الدكتور عبد الرحمن العمودي اشهر الوجوه الاسلامية في امريكا بالمخابرات الليبية والمؤامرة على حياة الامير عبدالله ليضع علامة استفهام كبرى على معظم القيادات الاسلامية في امريكا بخاصة تلك التي تتعمد افتعال المعارك مع المؤسسات والشركات الامريكية باسم الاسلام مما زاد من عداء المجتمع الامريكي للمسلمين وهو العداء الذي توجته حماقات اسامة بن لادن في الحادي عشر من سبتمبر.


*
صحيح ان العيون الامريكية الامنية قد بدأت ترصد ما يدور في هذه المساجد من نشاطات لا علاقة لها بالعبادة والتعبد ولكن الصحيح ايضاً ان المساجد في امريكا لا زالت - رغم كل هذا- تتمتع بحريات اكبر بكثير من تلك التي تتمتع بها في الدول العربية.


*
لقد ضمن الدستور الامريكي حرية العبادة لذا لن تجد في المناهج المدرسية الامريكية مقررات لتدريس الدين المسيحي او اليهودي ... كما انك لن تجد في الهويات وجوازات السفر اي ذكر لديانة حامل الجواز من باب ان هذه مسالة خاصة بينه وبين ربه لا علاقة لوزير الاوقاف بها ... ومع ذلك فان نسبة الالتزام بالاداب والعقائد الدينية عند المسيحيين وحتى عند اليهود الامريكان ليست فقط اكبر من نسبتها عند المسلمين وانما هي اكثر التزاماً وامانة واخلاصاً.


*
جرب الطواف في ايام الاحاد على الكنائس في هيوستن ستجدها كومبليت وستجد الكنائس جميلة نظيفة مزودة بكل احتياجاتها لان تبرعات المصلين لا تذهب الى الجيوب والى مزارع الابقار الوهمية في حين ان اكثر المساجد في المدن التي يكثر فيها المسلمون تنقصها السجاجيد والحصر والحمامات فيها - في الاغلب - لا تعمل ... واكثر المساجد الصغيرة عبارة عن دكاكين مستأجرة وليست بنايات خالصة كما هو الحال بالنسبة للكنائس او المعابد اليهودية ... او المعبد الهندوسي الجديد الذي بني في هيوستن وتحول الى معلم سياحي من روعة بنائه.


*
في هيوستن - مثلاً- جالية عربية كبيرة واسلامية كبيرة ولكنها موزعة بين منظمات وجمعيات وطوائف تختلف حتى في تحديد مواعيد الصوم وليس في هيوستن مدرسة عربية واحدة اللهم الا تلك المدرسة الباكستانية التي تزعم انها تدرس اللغة العربية وتشفط من الطلبة رسوماً شهرية لا تتقاضاها حتى الجامعات الامريكية ... في حين ان لليهود مركزاً دينياً وثقافياً واحداً عملاقاً جميلاً يحتل منطقة من اجمل ضواحي هيوستن ويقدم لاعضائه خدمات دينية واجتماعية وثقافية من بينها تعليم اللغة العربية!!


*
والانحلال الاخلاقي الذي تتحدث عنه الصحف العربية في امريكا غير موجود الا في مخيلة اصحابه ... والمقارنة في عدة نواحٍ قد لا تكون عادلة لان الكفة ترجح دائماً لصالح الامريكي.


*
في ابو ظبي - مثلاً- قانون معلن بعدم جواز بيع الكحول لكن هذا القانون لا يعمل به ولم يتم اعلانه اصلاً الا لغاية واحدة وهو رفع اسعارها وبيعها عن شركات مملوكة للشيوخ وحصر تعاطيها في فنادق وخمارات مملوكة للشيوخ ولا اكشف سراً حين اعترف ان اول علبة بيرة ذقتها - لمجرد الفضول- في عام 1976 كانت في خمارة فندق ستراند في ابوظبي المملوك لفضيلة الشيخ الخزرجي وزير الاوقاف!!


*
ولما تنافس حكام الامارات على تهريب الخمور الى الدولة فتح حاكم عجمان سوبرماركت لبيع الكحول جعل الدخول اليه متاحاً للجميع وكانت طوابير السيارات تأتي من مختلف الامارات الى السوبرماركت للتبضع منه دون حسيب او رقيب!!


*
هنا في امريكا لا يحق لمن هو اقل من 21 سنة ان يشتري السجائر والكحول واذا ضبط صاحب الدكان متلبساً ببيع سيجارة لانسان يقل عمره عن 21 سنة يتم اغلاق محله وسحب رخصته وفرض غرامة مالية عليه وربما زجه في السجن ولا توجد هنا استثناءات لذا عندما قامت ابنة جورج بوش الطالبة في جامعة ييل بشراء علبة بيرة مستخدمة هوية صديقة لها لشراء الخمور قامت الشرطة باعتقال ابنة الرئيس وحولت الى المحكمة وصدر عليها حكم قضائي غطته جميع وسائل الاعلام الامريكية ... بينما - في بلادنا العربية- يقوم ابناء الحكام بقتل الناس او اعتقالهم دون ان تحاسبهم القوانين لانهم مع ابائهم فوق الدستور!!


*
توجد في مدينة هيوستن سلسلة مخازن غذائية فخمة اسمها (راندلز) تقدم للزبائن كل ما يحتاجونه من مواد غذائية ومعلبات ومشروبات باستثناء الخمور رغم ان دخل الخمور في الدكاكين الصغيرة التي يمتلك اكثر من 60 بالمائة منها عرب هو الدخل الرئيسي لهذه الدكاكين.


*
ولما "طقست" على السر علمت ان اصحاب مخازن " رانديلز " العملاقة مسيحيون من طائفة تعتبر تعاطي الخمور وبيعها من المحرمات والطريف ان مسلماً من رجال الاعمال في المدينة التقط هذه الميزة فاخذ يفتح محلات لبيع الخمور قرب هذه المخازن لعلمه بأن زبائن هذه المخازن الراغبين باقتناء الخمور سيفضلون الدخول الى محلاته فور خروجهم من محلات رتنديلز ... وتحول الرجل فعلاً الى مليونير لا تراه الا في المناسبات العربية التي تقام في المركز الاسلامي وقد طز الورع من بين عينيه طزاً!!


*
لقد تأسلمنا - نحن المسلمين- في بلادنا اما بالعصا او بالوراثة ووجدنا كتب الديانة مقررة علينا في المدارس والجامعات ولا اظن ان اثنين يختلفان على ان درس الديانة واللغة العربية هي اكثر الدروس التي كنا نمل منها وانا على استعداد للمراهنة بان ما قرأناه وحفظناه عن ظهر قلب من احاديث و آيات وقصائ لا نذكر منه الان شيئاً!!


*
كان التعليم - في بلادنا- ولا يزال يقوم على الاجبار والكذب والادعاء وتلقين الطلبة كلاماً يجدون ممارسات معارضة له على الارض وفي الواقع حتى من قبل المدرسين وكثيرة هي الاخبار المتواترة عن مدرس الدين او العربي الذي ضبط وهو ينط على احد طلابه ولم يعد سراً ان الذين يدرسون الشريعة الاسلامية في الجامعات لا يفعلون ذلك عن رغبة وانما يضطرون اليها لان معدلاتهم لم تؤهلهم لدخول كليات اخرى ... ولا زلت اذكر ان اتيس طلبة التوجيهي في الاردن لم يكونوا يقبلون في الجامعة الاردنية الا في كلية "الشريعة" لذا فان اغلب ائمة المساجد في الاردن من انصاف المتعلمين
منقووووووووووووووول

0 comments:

مع الأحترام للكراد


كردي ظل 7 سنين يروح للجامعة على حمار
السنة الثامنة كَام يروح مشي ليش؟
.
.
.
.
.
.
.
.
..
.

                 الحمار تخرج

0 comments:

Blog Tips
Blog Tips
2009@ سوالف عراقية

اشترك معنا في سوالف عراقية