شذرات بغداديه ... ذكريات من هنا وهناك



بعد انتهاء الحرب العالميه الثانيه والتي كان العراق جزءا منها بشكل غير مباشر والتي اثرت بشكل كبير على اقتصاد البلد ومواطنيه وجعلت التجاره شبه مشلوله وخضع العراق الى نظام البطاقه التموينيه منذ عام 1940 وحتى عام 1946 وتم تقنين كل شيء وبعد ان انتهت هذه الحرب تنفس العراق الصعداء ولاحت في الاجواء حملة اعمار ونشاط اقتصادي خاصة وان العراق يمتاز بكونه اول سوق تجاريه في الشرق الاوسط ومتعطش لكل ماهو جديد بعد سنين الحرب وكذلك انتعاش سوق النفط بعد الحرب وهرولة الغرب وامريكا واليابان لاعادة دورهم الاقتصادي واعادة تأهيل صناعاتهم والمباشره بالتصدير وكانت السوق العراقيه خير ميزان لمعرفة حركة البضائع ومميزاتها ورغبات المستهلكين ..
    
لقد كنت قريبا من هذا الواقع بحكم امتلاك عائلتي لاحدى شركات الاستيراد في بغداد وهي شركة الاخوان ( J BROSS  CO.) والتي افتححت اول مكتب ومعرض لها في شارع السعدون في بداية الخمسينات من القرن الماضي حيث كان شارع السعدون يشكل المكان الجديد لتجارة العراق بعد شارع الرشيد الذي ضاقت محلاته وفروعه وكان مكان الشركه في مدخل شارع السعدون وبجوار مزاد الحاج احمد الصباغ وثانوية الراهبات ( العقيده ) وكانت مختصه باستيراد كل ماهو ممكن من احتياجات البلد من اجهزه كهربائيه وبطاريات ودراجات هوائيه وكانت العلامات التجاريه في تلك الفتره لها دورها وخاصة المنشأ حيث كانت بريطانيا تروج دعاياتها ضد منتوجات كل من المانيا واليابان حتى اصبح المواطن العراقي يطلق كلمة ( جرك ) على بضاعة هاتين الدولتين وهذه الكلمه تركيه تعني رديء وبالرغم من ذلك استطاع التجار العراقيين من ترويج بضاعة هاتيين الدولتين في تعاون بديع بينهم وتوزيع البضائع فيما بينهم ليكون خليط من كل الانواع والمناشيء ..
       
واذكر ان شركة تيوتا اليابانيه ارسلت مندوبها في عام 1951 ليعرض علينا انتاج شركته من السيارات وايجاد وكيل ولكن لم يسمع منه احد وكان يقال ياباني ردىء الصنع وكان الكتالوج الذي يحمله فيه سياره تتحمل اصطدام بسرعة 10 كم حيث زودت دعامياتها بمخفف صدمه ..من اكثر البضائع التى كانت مطلوبه من قبل المواطن العادي في تلك الايام هي الراديوات والساعات والمدافيء النفطيه والدراجات الهوائيه ولم يكن المواطن قادر على الحصول على الثلاجه الكهربائيه او مبردة الهواء او المكيفات او السيارات الا من كان في يسر الحال وقادر على الشراء وكان سعر الثلاجه الكهربائيه يوازي سعر دار صغيره في حي شعبي ,, وهنا سوف اتطرق الى بعض من المواد التي كانت متداوله في اسواق بغداد تلك الايام :
    
الراديوات 
كثر الطلب على جهاز الراديو بعد افتتاح دار الاذاعه العراقيه في تموز 1936 وبدأت البث المحلي بالرغم من وجود الراديو قبل هذا التاريخ بكثير ولكنه بشكل محدود وقليل .
     
الامر الذي دفع بالناس الى طلب جهاز الراديو وحث التجار على استيراده من مناشيء متعدده ورغبة الناس بالتخلص من جهاز ( القوان ) الكرامافون والاسطوانت والابر والذهاب الى المقاهي لغرض الاستماع واستبدال ذلك بجهاز الراديو في البيت والمحل والمقهى  ومن الانواع التي كانت رائجه في تلك الفتره وكانت المانيا بعد الحرب تحاول تسويق منتجاتها الى العالم وباسعار رخيصه ونوعيه عالية الجوده .
فيلبس (هولندا ) , لوي ابوبتا ( الماني ), شهرزاد ( الماني ) , مولارد ( انكليزي امريكي ) , سيرا ( انكليزي ), تلفونكن (الماني ) , ار سي اي(انكليزي ) , كروندنك (الماني ) , متز( الماني ) , باي ( انكليزي )  , انجيستا  ( انكليزي ),  زينيث. (امريكي) . راديوني   (نمساوي ),  جي اي سي GEC  (امريكي ).
   
وكانت الراديوات بنوعين  الاول يعمل  ببطاريه تكون خارجيه كبيرة الحجم يعاد شحنها بين فترة واخرى وكانت تستخدم هذه الراديوات في المناطق النائيه التي لاتتوفر فيها الكهرباء وخاصة المقاهي والفنادق .
    
اما النوع الثاني والذي كان يعمل على الطاقه الكهربائيه بالتيار المباشر وكان في  مراكز المدن مثل العاصمه والمحافظات .وتنوعت موديلات الراديوات منها القديم بدون اي مميزات سوى التقاط المحطات بصوره صعبه ثم ظهر  بالعين السحريه وفائدتها بيان ضبط المحطه  ومنها بالموجات القصيره ومنها بسماعه واحده او اكثر وكانت الهوائيات للراديو لكي يلتقط اذاعة خارجيه على الموجه القصيره تتالف من سلك نحاسي بطول عشرين متر تقريبا مع بلورات سيراميك للربط وينصب الهوائي في سطح البنايه او البيت وكلما ارتفع كان افضل ليؤمن استقبال جيد .
   
كانت اسعار الراديوات تختلف باختلاف القوه والمنشأ والنوع وتتراوح بين عشرة دنانير وعشرين دينارا والبطاريه بدينار وربع واشهر البطاريات كانت ( بيرك ) الالمانيه.. وكانت طريقة البيع بالتقسيط رائجه في تلك الفتره لكل الانواع من المواد وعن طريق الكمبيالات والكفيل الضامن ..
       
من الشركات التي كانت تتعامل مع استيراد الراديوات كانت: 
كتانه ,, حسو اخوان .. حافظ القاضي ,, فيلبس ,, مولارد .. محمد رؤوف الساعاتي ,, وديع الحريري ,, جاسم اخوان ,, الفيحاء ,, محمد على اليوزبكي .. عصام شريف   وغيرها تطورت الراديوات تدريجيا كأي جهاز اخر حتى اضحت هذه الايام باحجام صغيره جدا يصعب تقديرها من كثرة صغرها وضآلتها وتقوم بواجبات ذلك الجهاز الخشبي الكبير المملوء بالصمامات الذي يصل الى  احجام كبيره  في بعض الاحيان ..
                           

الساعات
تعتبر الساعه وخاصة اليدويه والى حد الان من مكملات قيافة واناقة الرجل او المرأة وشاع  استعمال الساعات في حقبة الاربعينات واشتد الطلب عليها في الخمسينيات وكانت الماركات المشهوره وجميع الساعات التي كانت متوفره في العراق هي من منشأ سويسري وهناك ساعات كانت تسمى ( راسكوب) وهي شركه تجميع لمخلفات الصناعه السويسريه وانتاج ساعات باسماء واشكال متعدده ورخيصة الثمن الا انها تتعطل بسرعه وقد ظهرت في اواخر الخمسينات ساعات ضد الكسر ( un cablok) وضد الماء (water proof) ثم ظهرت ساعات تحمل التقويم الشهري واسم اليوم وغيرها ومن الاسماء الشهيره :
              
فلكا – اولما – فورتس – شهرزاد – اوميغا – فافر لوبا – رولكس – لونجين – نيفادا – رودانيا – رادو – تيسوت – آكا  وغيرها
           
ومن الشركات والتجار المستورين للساعات في بغداد :
فخري جواد الساعاتي 
ناجي جواد الساعاتي 
علي حسين الساعاتي 
محمد رؤوف الساعاتي 
داود الحاج سلمان 
شركة جاسم اخوان
   
وهناك اخرين لااتذكرهم وكانوا من خيرة تجار الساعات مع ورش تصليح خاصه لدى كل واحد منهم .كانت الاسعار ايضا تختلف باختلاف النوع والاسم ( الماركه ) وتتراح بين ثلاثة دنانير وعشرين دينار ..
     
  

المدافيء النفطيه
كانت العوائل تستخدم الفحم ( كراجي ) والمنقله وتجهز باليوم مرتين في الصباح والمساء وبالرغم من جمالها والحنين اليها لكنها لم تخلو من مشاكل وكثير من العوائل تسممت وحصلت حوادث وفاة بسبب الغاز المنبعث منها ..لقد كان الانكليز يستخدمون مدافىء نفطيه ولكنها غير متيسره للمواطنين بسبب ارتفاع اسعارها وعدم توفر المشتقات النفطيه ولكن بعد الحرب العالميه الثانيه غزت اسواق بغداد مدفئة ( علاء الدين ) الزرقاء الانكليزيه ذات اللهب الازرق وكانت مطلوبه من قبل العوائل البغداديه بالرغم من ان سعرها لم يتجاوز 3 دنانير ولكنه مبلغا كبيرا في تلك الايام واخر سعر اذكره في عام 1970 من حوانيت الشرطه بسعر 6 دنانير ..دخلت شركة الصناعات الخفيفه مجال تصنيع المدافىء ولم تكن افضل من علامة علاء الدين حيث حصلت على امتياز تصنيعها وتم تزويد السوق بها وكانت بكفاءه عاليه ..
    
لم يخلو بيت عراقي من مدفأة علاء الدين فقد كانت مدفأة علاء الدين هي طباخ وسخان ماء وتخدير شاي واحماء الخبز والصمون وتنشيف الملابس باستخدام ( الحمايه )  وهي الكل بالكل ولاازلت احتفظ بواحده اصليه انكليزيه جديده غير مستعمله على سبيل الذكرى .
   
ومن ثم دخلت انواع كثيره منها الكهربائيه والزيتيه والنفطيه ومن مناشىء مختلفه وهي تملىء السوق اليوم مع غياب المنتج العراقي الذي كان يتفوق على المستورد ..
     

الدراجات الهوائيه
استخدمت الدراجه الهوائيه في العراق بوقت مبكر  ولكنها لم تنتشر بسرعه وبعد الحرب العالميه كانت السوق العراقيه تحتوي على ثلاثة انواع من الدراجات الهوائيه وهي :
           
فليبس ( الشعار راس الاسد ) – هيركوليس ( الشعار هرقل ) – راينل ( الشعار دراجه )  (كانت شركة فليبس في ساحة الرصافي في الركن الايمن للداخل الى جسر الشهداء )و( شركة هيركوليس في شارع الرشيد مقابل البنك المركزي ) و ( شركة راينل في الباب الشرقي مجاور مزاد الصباغ )وكانت الشرطه العراقيه تستخدم الدراجات لاغراض الدوريات والحراسات وقضايا المخبر السري وغيرها ولذلك نشطت هذه التجاره وشاع استخدامها حتى اصبحت الواسطه الرئيسيه للتنقل الفردي في شوارع بغداد..
   
وكانت تحمل الاطعمه الى المحلات بطريقة ايصال المجاني ل لطعام وايضا لايصال الطعام لاصحاب المهن من بيوتهم وتحتوي الدراجه على مصطبه خلفيه لركوب شخص آخر ومنهم من يضع شخص ثالث على الهيكل الحديدي للدراجه امام السائق  ومن ثم دخلت انواع اخرى للحمل الخفيف بثلاث  عجلات اثنان اماميه وواحده خلفيه مع سله بسعة نصف متر مكعب تقريبا وكان يسمى ( ابو السله ) واول من استورد هذا النوع هو شركة فليبس اضافة الى دراجات الاطفال ودراجات السباق ..كانت الاسعار متقاربه مع فروقات لاتتجاوز دينار بين الانواع اعلاه والسعر كان يتراوح بين 17 دينار وبين 19 دينار وسعر دراجة السباق 23 دينار  .
كانت الدراجات باحجام تبدأ بحجم     20- 22 – 24 – 26 – 28 وهو اكبر حجم مستخدم من قبل البالغين , والحجم محسوب على اساس  قطر العجله (الدولاب ) .
من التجهيزات التي كانت تعطى للمشتري مع الدراجه ( حقيبه جلد صغيره تركب خلف المقعد بواسطة اشرطه وتحتوي على مفناح متعدد الاغراض مع ولف احتياط والبعض علبه صغيره لتصليح الانابيب المطاطيه ( الجوب ) مع مفل لولب ( درنفيس  وصونده لنفخ الاطارات ) وايضا منفاخ يركب على بدن الدراجه اسفل المقعد وبعض الشركات كانت توزع اطار معدني قطر 8 سم بزجاجه لوضع سنويه الدراجه حيث كانت الدراجه تعامل من قبل المرور اسوة بالسيارات وكان صاحب الدراجه يضع هذا الاطار على المقود وبشكل واضح يبين نوع الدراجه ورقمها ومالكها كما هو الحال مع السيارات والدراجات الناريه .
    

الثلاجات 
لم تكن الثلاجات من الاجهزه المطلوبه بشده في تلك الفتره بسبب ارتفاع اسعارها وصعوبة  توفر الكهرباء من عدمه وغلاء سعر الوحده الكهربائيه ولكنها كانت متداوله من قبل البعض ومن الانواع التي كانت شائعه في تلك الفتره :
      
هوت بوينت – فلكو – جنرال الكتريك  - فريجيدير – جبسن  وكانت امريكا هي المصدر الوحيد للثلاجات الى العراق ومن الشركات التي كانت تستورد الثلاجات :
كتانه – حسو اخوان  - حافظ القاضي -  اسماعيل شريف كان سعر الثلاجه يصل الى 120 دينار وكانت تشتغل على التيار الكهربائي  110 فولت ( النظام الامريكي ) وتزود معها محوله من 220 – 110 فولت  ويعتمد السعر على حجم الثلاجه حيث كانت الاحجام  تقاس بالقدم المكعب واكبر حجم كان موجود هو 12 قدم مكعب في تلك الفتره ثم دخل حجم 14 قدم في بداية الستينات .وكانت هناك انواع تعمل على النفط الابيض واذكر الشركه العراقيه التجاريه ( الافريقيه ) استوردت هذا النوع في السبعينات وكانت هذه الثلاجات تستخدم في الجيش وهي اغلى سعرا من باقي الانواع ولكنها اقل استهلاكا للطاقه .كان من النادر ان تجد في الاحياء الشعبيه عائله تملك ثلاجه كهربائيه بل كان الاكثريه يعتمدون على الثلاجه الخشبيه والثلج الصناعي وعلى حب الماء والتنكه  ودولاب الطعام وابوابه ذات الاسلاك المانعه للذباب او يستخدمون السله التي تعلق في مكان في سقف البيت لمنع الحيوانات من الوصول الى الطعام ..
   

المراوح الهوائيه
استخدمت المراوح الهوائيه بكثره في العراق وخاصة  في البيوت والسقفيه منها  خاصة نوع ( جي اي سي) التي تمتاز بحربه اسفلها تشبه حربة غطاء الراس لشرطي المرور وشاع هذا النوع الانكليزي وايضا الياباني من طراز (كي دي كي ) ...
    
ولكن النوع الهندي(يوشا) التي تفوقت على الجميع في اواخر الخمسينات وخاصة النوع السقفي وكانت ارخص سعرا واكثر كفاءة ولم يتجاوز السعر بين 6- 12 دينار والبعض منها موجود لحد الان وشغال لاكثر من ستين سنه  ..
  
   مبردات الهواء 
اول من ادخل مبردات الهواء الى العراق هي شركة كتانه ومن نوع (العالميه) ولم تلقى تجاوبا في البدايه وقد قامت الشركه اعلاه باهداء عدد من المبردات الى الجوامع والحسينيات مما شجع المواطنين على شرائها ولم يكن سعرها يتجاوز الاربعين دينارا وكانت الشركات التي استوردتها هي حسو اخوان , حافظ القاضي , الاخوان  , محمد علي اليوزبكي . ودخلت شركة الهلال على خط الانتاج الوطني في اواخر الستينات لتصبح المورد الوحيد لمبردة الهواء في العراق .
              
وقد دخلت في اواخر الخمسينات الغسالات الكهربائيه وكانت اشهرها ( ايزي ) الامريكيه بحوضين وكيلها محمد علي اليوزبكي في الباب الشرقي و( كالا )و ( هوفر ) الانكليزيه ولكنها كانت محدودة الاستخدام وتعتبر اشبه بالخيال لربة البيت وحكايات الاساطير .
  

السيارات
دخلت السيارات في وقت مبكر الى العراق وكانت اول سياره دخلت من قبل عائلة بيت بابان ثم بدأت تتقاطر بشكل بطيء ولكنها في الخمسينات كانت الانواع كثيره ومن مناشيء متعدده منا :
   
كرايسلر ( دودج – بلايموث – ديسوتو -  فاركو )  شركة كتانه 
فورد – ناش      شركة الدامرجي
   
شوفرليت –  بويك  - اولدزموبيل – بونتياك – جي ام سي - كاديلاك ( بيت لاوي )
مرسيدس      شركة عبوش
      
رينو-  بيجو – غوغو موبيل – ستروين     فرنسية الصنع 
هلمن – موريس – اوستن  -  ام جي _ زودياك – زفير   صناعه انكليزيه 
رولزرايز – بنتلي – جكوار انكليزية الصنع وكانت لطبقات خاصة في المجتمع 
هدسون  - امريكيه 
فولكس فاكن   شركة كتانه 
بوركوارد  المانيه (شركة بي ام دبليو حاليا )
   
فيات ايطاليه وكانت قليله جدا 
كانت الاسعار تتراوح بين 400 دينار – 850  دينار حسب النوع والمنشأ
اما الانواع الخاصه للطبقه الحاكمه والاغنياء فكانت اسعارها اعلى من ذلك ..
           
    

بعض من المواد الغذائيه

ننتقل الى المواد الغذائيه والتي راجت بكثره بعد الحرب وتقنين الغذاء وخاصة والعراق بلدا زراعيا وبغداد بالذات كانت محاطه بغابه زراعيه من جميع جوانبها من الدوره وسلمان باك وابو غريب وتيلتاوه ( الخالص) والراشديه واللطيفيه واليوسفيه ..
            
وكلها كانت تضخ منتجاتها الى بغداد وكانت الاسعار فيها متهاوده عدا بعض الفواكهه التي كانت تستورد وهي قليله مثل الموز والتفاح اللبناني وفي نظره على اسعار المواد في فترة الخمسينات والاسعار ادناه اعتمدت على الذاكره وفي منطقه واحده او اثنتان من بغداد وبالتاكيد هي تختلف في اماكن اخرى :
  
لحم الغنم  120 فلس 
لحم العجل  80 فلس كان الطبخ به يعتبر عيبا لدى العوائل ..
الدجاجه  300 فلس وقسم  بربع دينار وكانت تقدم للمريض ولم يرغب فيها المطبخ العراقي في تلك الفتره لغلائها .
                       
سعر رغيف الخبز  من الخبازين  4 فلوس 
سعر الصمونه الحجري  10 فلوس
سعر الطماطه   4– 10 فلوس
                             
سعر الخيار 4 – 10 فلوس
الخضروات عموما بين 10 – 15
البرتقاله الواحده حجم كبير 10 فلوس 
التفاح  70 فلس للكيلو
               
العنب 70 – 90 فلس للكيلو حسب النوعيه
الموز 100  - 110  ابو النقطه 
ونلاحظ ان اجرة عامل البناء وهو المقياس كانت 300  فلسا يوميا وفي حساب بسيط نرى انها كانت تغطي مصاريفه عدا السكن والملابس الا في في حالة التوفير منها ..
          

سعر قنينة المشروبات الغازيه ( كوكولا – ببسي كولا ) 14 فلس سعر قنينة النامليت ( سيفون ) 4 فلوس هكذا كانت بغداد تعيش في خمسينات القرن الماضي حيث البساطه والرخاء واذكر في اواخر عام 1958 عندما سعرت الحكومه الفواكه والخضر وحصلت ازمة في توفيرها وتلاعب البقالون في عرض الرديء منها واخفاء الجيد للموسرين وحصلت طريفه بعد اصدار قانون التسعيره باشر العراقيون بارسال برقيات التاييد كعادتهم ومن هذه البرقيات التي لم تلاحظها الرقابه العسكريه وهذا نصها ( سيادة الزعيم الركن عبد الكريم قاسم المحترم --- تسعيرتكم الشلغم اثلجت صدورنا  سيروا وعين الله ترعاكم  ونحن من ورائكم–التوقيع  ) وقد روى لي هذه الحكايه احد الاصدقاء رحمه الله والعهده عليه في صدقيتها او عدمه علما ان الشلغم كان من ارخص الخضر في الاسواق وكثيرا ما كان يوضع كطعام للحمير والابقار والخيل ..
         
في عام 1964 كانت الاسعار متدنيه بشكل كبير واذكر الشيخ سامي الكريم من سامراء في احدى المرات جاء بحمولة سيارتين لوري من محصول الطماطه من سامراء الى علوة المخضر في الكاظميه  وظلت يومين لم يتمكن من بيعها ولم يدفع فيها احد اي سعر واراد الشيخ سامي ان يبيعها باجرة السياراتين ولم يفلح حيث كان سعر الطماطه في تلك الفتره 10 فلوس للكيلو بالمفرد ..

عبد الكريم الحسيني

0 comments:

عاشق القيمر والكباب العراقي




في خمسينات القرن المنصرم كانت بغداد ( عاصمة كل الازمان)  مشهورة بالعديد من محال بيع الكباب العراقي الشهير الذي يعتبر رمزا تراثيا فريدا من نوعه من حيث المذاق والنكهة والنوعية
واشهر محلات صنع الكباب كانت في  الكاظمية ومنطقة الشواكة في الكرخ ومن اهم محلات صناعة الكباب هو محل مهدي الكببجي الذي ذاع سيطه في ارجاء الدنيا وكان محل مهدي يقع قرب السفارة البريطانية وكان حانوته لا يتجاوز اربعون مترا وكان عبارة عن حانوتين جعل منهما حانوت واحد ولا توجد فوق المحل اي لافتة تذكر لجلب الانتباه ولكن شهرته التي طافت الارجاء هي من جعلته مشهورا في مختلف طبقات الشعب العراقي وكان يصنع الكباب على نوعين الاول يسمى البياض فهذا معمول على شيش مستطيل طول الواحد اربعون سنتمترا وهو كثير الدهون و من ارقى انواع الكباب وبسعر 20 فلسا  للشيش الواحد فيكون سعر الشيشين مع رغيف خبز مع الخضروات وقليل من الطرشي  بخمسون فلسا . اما النوع الثاني هو ارخص ثمنا مصنوع من اللحوم الحمراء الخالصة وبسعر عشرة فلوس للشيش الواحد والسبب هو عدم وجود الليه او الدهون. اما النوع الاول البياض فكان مهدي الكببجي حسب ما يقول انة يشتري لحوم الجمال وخاصة اللحوم التي تحت سنام الجمل وكذلك لحم الغنم اللحم الذي يغطي البطن ( لحم بطن ) وهذا النوع يكون على شكل طبقات من الشحم واللحم وتكون هشة المذاق فيقوم الاسطه مهدي بخلط لحم الجمل مع لحم الغنم الخالص ويقوم بفرمة يدويا بواسطة مفرمة مثبتة على خشبة كبيرة بعدها يشوي هذا الكباب على مناقل الفحم الكبيرة ويقوم العامل بتدوير الهواء بواسطة مهفه مصنوعة من خوص النخيل حيث لا توجد مراوح تدفع الهواء , اما سبب نكهة كباب الاسطة مهدي فهو لحوم الابل ولها طعم خاص ولذيذ اضافة الى لحم الغنم التي تأخذ من منطقة البطن وبكميات مناسبة هو يقدرها ويعلمها تعطيها نكهة شهية جدا .
       هذا ومن الجدير بالذكر كان هناك مطعم باسم مطعم الحاج مهدي لبيع الكباب يقع  في سوق باب السيف – ( بكسر حرف الياء )،( حاليا الساحة المقابلة لمديرية التقاعد العامة والمحاذية لنهر دجلة ) لكن يختلف من ناحية الكمية والطعم والمذاق حيث ان شيش الاسطة مهدي الكببجي كان مميزا بحجمه وطوله ليصل بحدود  25 سنتمترا.  وفي احدى ايام 1952 هبطت طائرة خاصة في مطار بغداد المدني ( مطار المثنى حاليا) وعلى متنها اميرالبحرين الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى أل خليفة وكان شيخا كبيرا قد تجاوز السبعين وكان يسير متكئا على عصا وكانت الطائرة قد هبطت في بغداد للتزود بالوقود ومواصلة سفرها الى البحرين ..وكانت مدة الترانزيت من 3 الى 4 ساعات حسب صيانة الطائرة و فترة تزودها بالوقود وكان احد مرافقي امير البحرين رجل عراقي اسمة اكرم عبو وهو مسيحي وقمنا بالتعرف على اكرم عبو لان مدير حسابات مطار بغداد المدني هو الاستاذ المرحوم شاكر اوجي الذي قد تزوج من اخت اكرم عبو وأنجبت له العديد من الاولاد منهم الطيار الزراعي  نائل اوجي .
 
    
فجاء اكرم وتكلم مع ابن اخته نائل اوجي فقال لة ان امير البحرين يعشق ويحب كثيرا القيمر العراقي وكباب الحاج مهدي الذي يقع  حانوته في الشواكة وامرنا بالشراء من هذا الكباب اسبوعيا ونزولا لرغبة الامير نرجو ان يساعدنا الاخ مفوض الجوازات بتسهيل مهمة ارسال هذا الكباب والقيمر الى البحرين حيث ان هناك طائرة الخطوط الجوية البريطانية  BOAC  تأتي الى البحرين كل يوم احد عن طريق بغداد ونحن سنوجه طاقمها بتلقي هذه الكميات من الكباب والقيمر وبوضعها في الاماكن المخصصة لحفظها وجلبها الى البحرين
وقد اعطى مرافق امير البحرين المرحوم اكرم عبو الى نائل اوجي مبلغ عشرون دينارا عراقيا وأمره ان يشتري له كل اسبوع بخمسة دنانير قيمر عراقي وبخمسة دنانير اخرى كباب مال حجي مهدي تحديدا وقال له سوف ارسل لك بعد فترة مبلغ مئة دينار تضعها تحت تصرفك تشتري بها القيمر والكباب ثم بعدها التفت الى مفوض جوازات المطار قائلا .. نرجوا ان يتكرم لنا الاخ مفوض الجوازات بتسهيل امر دخولها الى الطائرة فقال مفوض الجوازات تتدللون وعلى الرحب والسعة اكرما لصديقنا والد نائل شاكر اوجي وأكرما الى ضيفنا العزيز امير البحرين .
فكانت طائرة الخطوط الجوية البريطانية تأخذ معها في كل  يوم احد القيمر العراقي وكباب حجي مهدي رحمة الله الذي لن ولم  يتكرر طعمه في التاريخ .
وهذا ابسط واصغر واقل ما تميزت به بلاد الرافدين من خيرات وعادات وتقاليد وثقافة واني على يقين بان العراق وشعبة سيبقى شامخا مرفوع الراس مهما تكالبت وتقلبت علية الظروف والأمم ولم تغير من طباعة وعادته الحميدة وستكون ثابتة ان شاء الله الى ان يرث الله الارض ومن عليها .

خالد حسن الخطيب

0 comments:

من التراث العراقي بغداديات .. ترانيم ام بغداديه



تشترك شعوب العالم قاطبة في مشتركات خاصة بوصف الحال وهي نغمات تطلقها المراه او الجده  تصف بها الحال وباسلوب محبب للنفس وجميل على الاذن ,, هذه المشتركات تتوافق من حيث الاسس ولكنها تختلف في النوعيه والكلمات والنغمات وهذه خاضعه للحياة الاجتماعيه واسلوبها والظروف والعادات والتقاليد والعقائد الدينيه والمعتقدات الاخرى كالحسد والمرض والخوف والخير والشر وغيرها ..
وبغداد كباقي مدن العالم لديها هذه المشتركات كما لديها ترانيم خاصه امتازت بهاالنساء   تصف فيها المراه حالها او حالة معينه او تحاول ايصال رساله من خلالها الى امراه اورجل بصوره مكناة اي رمزيه    ..
سنتطرق الى بعض هذه الترانيم الجميله على الاذن وعلينا ان نلاحظ انها كانت تقال بلحن غنائي جميل وبسيط يحببها اكثر ويجعلها منسابه بشكل جميل جدا وتعتبر من الادب الشعبي الجميل وكانت متداوله في بغداد الى اجل قريب حيث كانت ترردها النساء في المحلات الشعبيه وكنا نسمعها وكثيرا ما كنا نفقه المعاني حتى بلغنا من  العمر ..

1 . 
ام الــولــد مــدت ذراع 
مثــل السفينه الشالت شراع 
والماعدها ولد دنجت للكاع 

فهي تقول :من كان لها ولد رفعت يدها متباهية كما تتباهى السفينه عندما شراعها فتشق طريقها بواسطته وتسير بسرعه فوق الماء اما التي ليس لها ولد فانها تطأطئ راسها الى الارض  ..
2 . 
من كثر همي غديت اتراب 
مثل الذبيحه بيد الكصاب 
والموت اشـــــــوه من العذاب

فهي تقول لقد تغير حالي وهزل جسمي واصبحت وكأني ترابا اساق الى الموت كما تساق الذبيحة طائعة بيد القصاب ولذلك استهون الموت على ما انا عليه من عذاب أليم 

3 . 
غريبة وجاراتي غرايب
ومالي بهل دنيه حبايب 
وليلة شته والرجل غايب

يظهر ان هذه الام تكابد هوانا من افراد عائلتها عند غياب زوجها وقد خاصموها في ليلة من ليالي الشتاء الطويلة ولاتدري لمن تشكو همها عند غياب زوجها ..وقد سكنت هنا مؤخرا بين جارات غريبات لم تتوثق اواصر صداقتها بهن ..انها قساوة الوحدة والاغتراب .
ولابد هنا من الاشارة الى عادة من عادات النساء الشقيات اللواتي يزرن جارتهن السعيدات ويشكين لهن بعض همومهن معتقدات بأن تلك الشكوى قد تخفف عنهن ما هن عليه من الالام  .
4 . 
شفت الســــعيدة ولحكتهه 
عبالى تشاركني ابختهه
اثاري البخت ألهه ولختهه

فهي تقول:رأيت السعيدة فأردت اللحاق بها لعلها تشاركني في حظها الميمون ولكني وجدت الحظ حكرا عليها وعلى اختها ..وامصيبتاه

5 . 

يامسعدة وبيتج عل الشـــــط
وجدام بيتـــج يسبح البط
ومنين ماملتي غرفتي

فهي تقول :ما أسعدك وانت تسكنين في دار تطل على النهر تتمتعين بمنظر البط السابح امامك وانت تغترفين جميع اسباب السعادة من مال وبنين وراحة بال وقصر منيف وزوج طيع انها المعذبة الشقية تغبط هذه المترفة ..لتؤكد الفوارق الطبقية 

6 . 
ياريت حوبتنا تبين
ويخش الحكيم ويه المزين
ويداوي الجروح الما تبين

فهي تتمنى ان يظهر الله حقها ويعاقب من سامها سوء العذاب بداء خفي لايقوى الطبيب على تشخيصه ولا الحلاق على مداواته ..


7 .
 نامـــي يمـــه نامـــي 
رجلج طلع حرامي
خله بيــوت الكبار 
ونزل على اليتامي

    تتوهم هذه الام ان ابنتها كبرت وتزوجت ثم ظهر ان زوجها سارق يجهل فن السرقة واصولها ...يترك بيوت الاغنياء الشامخة ليسطو على بيوت الايتام وربما ارادت بذلك انه سارق جبان يخشى اقتحام بيوت الاغنياء لانها محاطة ويستسهل السطو على الايتام الذين فقدوا معيلهم ..
 8 . 

يمـه ريت الظلمني يظلمه الفوك
ويعلكه براس الجسر فوك
وبرجله حديد وبركبته طوك

تتمنى هذه الام ان يظلم الله عز وجل كل من ظلمها كما تتمنى ان يصلب الظالم في راس الجسر وقد ربطت قدماه بالسلاسل وطوقت رقبته بالحديد .واعتقد بانها تتمنى لهذا الظالم الاعدام شنقا حتى الموت ولاريب انها كانت في امنيتها تعكس واقعا في العهد العثماني يوم كان الاتراك يشنقون الناس في الساحات العامة وعند مدخل الجسور 
وهذة ام تعقد ترنيمتها على الامل الذي يستعجل سرابا .
9 .

 يمه كب الهوه واندكت الباب 
كلت لفوني اليوم لحــباب 
يمــه اثاري الهوه جذاب 
فهي تقول :يا ولدي .... لقد هبت الريح وطرقت باب الدار فحسبت ان احباب القلب قد عادوا ولكن واخيبتاه ...ان الريح كاذبة ولم يرجع الراحلون  ..

10 . 
كلبي امعلك من عروكـــه 
وعيني اتبوك النوم بوكه 
وريكي صبر يا من يضوكه 

تقول لقد هزل قلبي من شدة الالم والسهر حيث ان عيني تسرقان النوم (كناية عن السهر ) كما ان ريقها مر كالعلقم من كثرة النوائب وقد عز من يقبل فاها ..وربما قالت قولها بعد ترملها

11 .   
لروح كصادة لبو جواد 
لاريد خرجيه ولازاد
واني رايحه طلابة مراد

وهذه الام تقول :ساقصد ضريح موسى الكاظم (ع) اطلب منه الشفاعة عندالله بأن يعينني على  مرارة هذه الدنيا القاسية دونما طمع في مال او طعام .
12 .

طلعنه مثل خيل ابغداد
لامال حصلنــــه ولاولاد
خدمنا وخدمتنه على الزاد

انها تقول : ان حصيلتي من دنياي حصيلة الخيل من بغداد فكما ان الخيل تدخل بغداد - حيث الوالي والوزير - مثقلة بالهدايا والتحف وتخرج منها خفيفة عاطلة حتى من السروج ..فانا ايضا هكذا .. خرجت محرومة من زينة الحياة :المال والبنين ولم يكن جهدي الضائع الا زادا للمعدة على شظف من العيش .
13 .  
يامهضومات امشن وحدجن 
أو هذا من الباري سهمجن 
يا سهم الاكشر يا سهمجن

وهذه الام تنادي صويحباتها اللواتي هن على شاكلتها فقرا وفاقة والاما وتقول لهن امشين لوحدكن فهذا هو حظكن من هذه الدنيا ..فما اتعسه من حظ


14 .
شـــط الهظيمة وصل حده 
وين اليعاونــي وســـــده 
حيلي كوي والبين هــــده 

وهذه تمثل حرمانها بماء النهر وتقول لقد فاض نهر الالم فمن ياترى يعاونني على سده ويدفع عني غائلة الالام .لقدكنت قوية الاان الزمان قد اضعفني وهد قوتي 

15 . 

لانــي بكت ماال المسلمين 
ولاامي اتعدت علنساوين 
ياخالقي اشجنه مســوين 

انها تقول :انني اعحب لهذا النكد الذي ابتليت به ...ولاادري سببا لهذا الثواب القاسي فانا في حياتي لم اسرق مالا لمسلم وامي لم تكن جائرة على نساء دهرها ولذلك فمن حقي ان اسأل الله :ماذا اقترفنا ؟ ماذا جنت ايدينا حتى نعاني ما نعانيه 

16 . 
رعيان جانو عند اهلنــه
همه أصعدو واحنه نزلنه
يابخت الاسود يابختنه 

يظهر ان والد هذه الام واعمامها كانوا من تجار الاغنام ولذلك فهي تشكو حظهم الاسود حيث ارتفع من كانوا رعاة عند اهلها بينما هم هبطوا الى الحضيض  .
17 .  
هظمني زماني بس الي 
وشمرني بكاع الوطيه 
شمرني وشمت الاعداء بي

تقول :انا وحدي ضحية الزمان الغادر فقد رماني في اسقل السافلين فشمت بي الخصوم ..ولاادري لماذا ؟؟


18 . 
همـــي وهمج ويــن اودي
مثل العـــدل متعادله بي 
وعمري الاكشر وين اكضي

  هذه الام تخاطب اختها التي تكالبت عليها الخطوب هي الاخرى فتقول اين اذهب بهمك الذي يساوي همي فاصبحت انوء تحت عبئها بالتساوي ولست ادري اين ساقضي بقية عمري السئ .
19 . 

 ألبس عباتي فــــوك ليزار 
واوكف براس العكد مشوار
واحجيلهم كل الجره والصار

تشكو هذه الام على مااعتقد من عيالها (أهل زوجها )فتقول اريد ان اخرج متنكرة بارتداء العباءة فوق الايزار واقف فترة قصيرة في بداية الزقاق بانتظار عودة والدها او اخيها لتحكي لهم ما اصابها من سوء .
20 .

مااريــــد البنيــه ام عبايه
اريــد الولد لباس الصايه
باجر اموت ويمشي ورايه 

هذه الام تفضل الولد على البنت لانها تريده ان يمشي خلف جنازتها عندما تموت
مااريــــد الولـــد لباس صايه 
اريـــــد البنيــــه ام عبايــــــه
باجـــر امــوت وتعيط ورايه

في هذة الترنيمه التي لاتختلف عن سابقتها مبنى ومعنى تفضيل الانثى على الذكر 


عبد الكريم الحسيني

المراجع :بغداد – عزيز الحجيه

0 comments:

Blog Tips
Blog Tips
2009@ سوالف عراقية

اشترك معنا في سوالف عراقية