اخر الانباء تفيد عن قرب التوصل لحل لغز الكهرباء العراقية
كثيرا هي المشاكل التي عانى منها العراقيين منذ سقوط النظام ,ومنها الاجتماعية والخدمية والصحية والتعليمية وقطاع الاعمار والبنى التحتية ,وقطاع الاسكان ,وأزمات المشتقات النفطية وفي مجال الامن حيث الارهاب المتفشي والمتصاعد بوتائر سريعة,وفي مجال الفساد وكثرة المفسدين ,وأزمة البطاقة التموينية ,والاكثر أرتباطا بحياة المواطن هي ازمة الكهرباء الازلية,وشحة المياه الواصلة الى المواطن ,.كل هذه الازمات وغيرها تضع على شماعة النظام السابق ,ورجالته ,كونه زج العراق بكل موارده في حروب عبثية,وأهمل بقية القطاعات الحيوية ومما ولد تهالك البنى التحتية لمعظم القطاعات ,وهذا ما نسمعه يوميا من خلال تصريحات قادة العراق الجديد على الفضائيات ,اليوم نسمع عن صرف مئات المليارات لكل قطاع دون ان نتقدم خطوة واحدة الى الامام ,فالامور تسير بالاتجاه المعاكس,أخر الاحصائيات الرسمية تشير الى ان الحكومة العراقية ومنذ سقوط النظام قد صرفت اكثر من 100 مليار دولار امريكي على قطاع الكهرباء , في حين ان دولة الامارات اتفقت مع شركة كوريةجنوبية لبناء اربع محطات للطاقة الكهربائية بكلفة 20 مليار دولار,الكهرباء لا تصل للمواطن الا ساعتين وانقطاع لفترة 8 ساعات,أخر الانباء تفيد بان مشكلة الكهرباء في العراق لم تحل بالقريب العاجل حتى لو خصصت الحكومة العراقية مئات المليارات الاضافية,وحتى لو قامت ببناء محطات جديدة وبأشراف أفضل الشركات العالمية,لا لقصور في عقلية الكادر العراقي المتخصص في مجال أنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية وايصالها الى المستهلك,والدليل على ذلك ما قام نفس الكادر على اعادة كامل المنظومة الكهربائية التي تعرضت للتدمير الكامل في عام 1991,وعام 2003فأين تكمن العلة؟؟أخر الانباء تفيد بانه يجب على العراق تحديث أسلاك الشبكة الكهربائية لعموم العراق وأستبدالها بأسلاك نحاسية بدلا من الاسلاك المصنعة من مادة الفانون الموجودة حاليا ,كون الاخيرة لا تتحمل أحمالا ثقيلة من الطاقة عكس النحاسية,(تذوب بالحرارة,وتوصيلها للكهرباء بطيئ)وهذه العملية تحتاج الى اكثر من اربعين مليار دولار امريكي لاستبدال كافة أسلاك المنظومة الكهربائية في العراق,هذا في حال سمحت الولايات المتحدة الامريكية للعراق بأستيرادها لكونها تعتبر من المواد التي تستخدم لاغراض مزدوجةوالتي حظرت على العراق أستيرادها مع مواد اخرى منذ فترة الحصار في تسعينات القرن الماضي.
اما الشماعة التي علقت عليها هذه المشكلة ,فتفيد بأن الطاغية صدام قام باستبدال جميع أسلاك المنظومة الكهربائية في العراق بأسلاك الفافون لغرض أستخدام النحاس في التصنيع العسكري ,وبالذات لصناعة أغلفة قذائف المدفعية والدبابات ,,فأذا عرف السبب بطل العجب؟؟؟
لكن لم يخبرونا كم هي الفترة الزمنية التي سوف تستغرقها عملية الاستبدال ؟ومتى تبدأ بالفعل ؟بعد سنه ,سنتين,ثلاثه,لا أحد يعلم ,لان قادة العراق ورجالات الدين المتحالفين معهم بالسراء والضراء لا يهمهم الوقت ,ولا الكهرباء ,فله الحمد والشكر هناك مولدات ضخمة في خدمتهم وهناك من الخدم ما يكفي لصيانتها وتشغيلها,وفي أغلب أيام السنة اللاهبة حرارتها تجدهم يصطافون في المصايف الاوربيية ,والماكله الفقير الذي ظال ينتظر رحمة الباري.الحكومة تريد من أصحاب المولدات الاهلية تزويد المستهلك ب15 ساعة كهرباء يوميا مقابل اعطاءها الوقود لاصحاب المولدات مجانا,مع تخفيض سعر الامبير للمواطن ب7000دينار,وهي بذلك لا تريد ان تخدم المواطن بقرارها هذا بقدر ما تريد ان تنقل الصراع بين وزارة الكهرباء وبين المواطن الى صراع بين المواطنين انفسهم ,وذلك لعدم أيفائها بالوعود التي قطعتها الحكومة على نفسها وانتهت مدة المائة يوم ولم تقدم شئ للمواطن لا في مجال الطاقة ولا في بقية المجالات الاخرى.,أين وزير النفط من الوعود التي قطعها على نفسة بعدم عودة ازمة المشتقات النفطية؟ فرمضان على الابواب ودرجات الحرارة اكثر من 50 م والكهرباء الوطنية تصل اليه كل 8 ساعات,وأصحاب المولدات الاهلية بين رافض للقرار وبين متلكأ بتنفيذ القرار,والاغلبية أدعوا بان مولداتهم عاطلة ,وأخرين بانها لا تتحمل التشغيل لساعات طويلة متصلة ,.محطات تعيئة الوقود عادت طوابير السيارات عليها من جديد(محطات تعبئة وقود النجف نموذجا),والسوق السوداء لبيع البنزين أنتعشت حظوظها من جديد وارتفعت أسهمها في البورصة المحلية .فالكل يريد ان يحصل عل كمية من الوقود لتشغيل مولدته المنزلية,فما هو الحل الذي سوف تقدمه الحكومة؟ وأي طريق يسلكه المواطن لينجى بنفسه؟
الشئ الاخر ,هاي الاربعين مليار دولار منين راح وفروه للكهرباء ؟من صندوق النقد الدولي يقترضوه,لو من موارد النفط العراقية,؟وكم مليار بسده راح تنباك ؟وشكد راح يظلون يتعاركون حتى يتفقون على القسمة الرضائية فيما بين قادة الكتل؟لان هذه المسألة سوف تكون لهم باب جديدة من أبواب الفساد الكثيرة,,هذه اسئلة سوف نتلقى أجأجوبتها من مشاهد الصراع الدائر والمستمر بين قادة الكتل لتقسيم المناصب والمنافع ,وليس من أجل خدمة الشعب,,,,,,,,,,,
منقووووووووووووووووووووووول
0 comments: