قصة إلغاء وزارة التخطيط
هل لا زلتم تقولون أن الرئيس السابق (صدام حسين)كان لا يتدخل في الصغيرة والكبيرة،لقد أطلق يد الفاسدين ، فكان ممن ساهموا في أيصال العراق العظيم الى العراق البائس
في
النظام السابق ، أخر وزير للتخطيط ، كان الدكتورالمرحوم ـ سامال مجيد فرج ـ
وهـو كردي / من أهالي السليمانية ، دكتوراه في الزراعة من يوغسلافيا ،
للحق ، كان ذكياٌ ويعرف عمله جيداٌ ، قبل ذلك شغل مناصب عديدة منهـا :
وكيل وزارة الزراعـة ، ونائب رئيس المجلس الزراعي ألأعلى الذي كان يترأسهـا ( عـزة الدوري) .
فجأة سمعنـا نبأ الغـاء وزرارة التخطيط ، ونقل ـ الدكتور سامال ـ من وزارة التخطيط الى منصب ـ وزير دولـة ـ أي وزير من غير وزارة ، غـرفة في ـ مبنى وزارة التخطيط ـ مـع بقية الوزراء الباقين : الفريق ألأول الركن عبد الجبار شنشل وزير الدولة للشؤن العسكرية ، وبقية الوزراء : أرشد الزيباري ، عبد الوهاب ألأتروشي .
ياترى ماهي دوافع الغاء وزارة بحجم وزارة التخطيط؟؟؟.
أصل الحكاية الحقيقية هـي : ـ
بعد غزو الكويت و في أحدى جلسات ( مجلس الوزراء) ، وكان رئيس الوزراء ـ الدكتور سعدون حمادي ـ، كان النقاش حاداٌ حول مسألة الزراعة في العـراق ، وأسباب تدنى زيادة المحاصيل الزراعية ، وقد قارنوا بين قطعتي أرض ، أحداها لفلاح ، وألأخرى للدولة ، وبنفس المساحة ، الملكية الخاصة وبالرغم من ألأمكانيات المتواضعة مقارنة بالتي تعود للدولة حيث ( المكننة وألأسمدة وألأيدي العاملة ) الا أن ألأولى تنتج أفضل وأوفر!!.
تحدث عدد من الوزراء ، وكان لكل واحد منهم رأي في الموضـوع ، وكان النصيب ألأكبر للدكتور ( سامال مجيد فرج ) وزير التخطيط ، أبدى رأيه بدون تحفظ ، حيث أكد أن السبب الرئيسي ،هو أن الفلاح يعمل بكل أخلاص ، وبينما العمال الزراعيون في الدولة ، لايبالون لأنهم يستلمون ( مرتب شهري ) ، مهما تكن الكمية و النوعية فهو غير مشمول بالمحاسبة وألأستفسار ، في الدول ألأشتراكية المسألة تختلف حيث هنالك ( حوافز ) ومنافسة بين الحقول و المزارعين ، لذلك نرى أن الدول ألأشتراكية لديها ( فائض) من المحصولات الزراعية وتصدرها الى الخارج وبذلك توفر العملة الصعبة للدولة ، فهنا الدولة تستفيد من تلك العملة ، والعامل الزراعي يكون ربحه أكثر ، وهكذا!!.
[ كلام منطقي ، ويستند الى دلائل و حقائق ، لكون الدكتور عاش تلك الحالة ، بالدراسة النظرية و العملية معـاٌ!].
هنا تحرك ـ حسين كامل ـ ( وزير الصناعة والتصنيع العسكري والمشرف على وزارة النفط ) الذي كان يتكلم من دون أن يطلب الكلام أو أية أشارة ، يتدخل ، يقاطع المتكلم حتى لو كان رئيس الوزراء!! ، عدل نفسه وضحك ( ضحكة صفراء ) وقال بكل أستهزاء وباللهجة التكريتية ! : ـ
ـ دختـور سامان ، أنت السبب ، ( تعـرف ليش)؟؟ ، لأنك أنت الذي ( دمر الزراعة ) في العراق ، أنت الذي هـدم القطاع الزراعي ، و( هساع ، جاي تلقي علينا محاضرة عن ألأشتراكية !! كلامك غير منطقي أبداٌ ) !!.
سكت الجميع من كلام ذلك ـ ألأنسان الفارغ ، الذي لايعرف غير لغة الشارع ـ !! ، أراد رئيس الجلسة أن ينهي الموضوع لذلك طلب من الحاضرين أن يأخذوا قسطاٌ من الراحة وبعـدهـا يكملوا الجلســة !!.
ولكن الدكتور سامال ( المعـروف بصراحته ) قال ، :
لم لاء ، ولكن ليس قبل ما أرد على ـ الفريق حسين ـ * :
شـوف ياسيادة الفريق ، لله الحمد أنـا ( خربت فقط الزراعـة ) ، وماذا تقول عن نفسك أنت أحد أعمدة ـ تخريب ـ ألأقتصاد العراقي!! ، أنت ( تطبع العملة العراقية ) في مزرعتك الشخصية ، هل هذا صحيح أم لاء؟؟؟.
وقال : آلآن ممكن أن نأخذ ألأستراحة على راحتنا!!.
سكت الجميع ، الكل ظل في مكانه ، وكأن شيئاٌ كالزلزال أو الصواعق سقطت على رؤسهم !! ، أنقذ رئيس الجلسة الموقف و طلب منهم التوجه الى ( الكافتريا ) !.
هناك طلب من ـ الدكتور ـ أن يعتذر للفريق والا ستكون النتائج وخيمة !! ، لكن الدكتور رفض الفكرة ، وقال :
ــ لا أبالي في النتائج!!.
مع بداية الجلسة التكميلية ، خرج حسين كامل بحجة أن لديه التزام في الوزارة!!، حينها عاتب ـ سعدون حمادي ـ وزير التخطيط وقال له بالحرف الواحد ،:
ـ يادكتور أنت تلعب بالنار!!.
مع ذلك لم يبالي ـ الدكتور سامال ـ وظل متمسكاٌ بموقفه وقال للحاضرين ، أنه تحدث الحقيقة ، ولم يتحدث العكس أطلاقـاٌ أذاٌ لم ألأعتذار؟؟.
بعد يومين ، زاره عدد من الوزراء ( وزير التجارة والصحة وألأوقاف ) لأقناعه بتقديم ألأعتذار ، والا النتائج لم تكن سليمة !!، وحتى أن أحدهم ( على أنفراد ) قال له بالحرف الواحد : الا تخاف على حياتك و حياة العائلة؟؟.
ظل ـ الدكتور سامل ـ متمسكاٌ برأيه من دون تنازل!!.
بعـد أسبوع من تلك الحادثة ، وقبل أجتماع ـ مجلس الوزراء ـ صدر مرسوم جمهـوري ، بالغاء وزارة التخطيط!! ، نعم لقد الغيت أهم وزارة في العـراق ، ونقل ـ وزير التخطيط ـ الى وزير بلا وزارة!!.
في اليوم المحدد لأجتماع ( مجلس الوزراء) ، كان أول الحضور ـ حسين كامل ـ ، مع بداية ألأجتماع ، قال و بكل أستهزاء :
ــ وينوا الرفيق وزير التخطيط؟؟؟ ، و( أطلق ضحكة طـويلة !! ) ، هذا مصير كل وزير ( اللي مايعرف يحجي زين) ، نلغي وزارتوا ، ونخلي يكعد بالبيت وية مرتوا وجهالوا!!!.
ياللعجب!! ، أنسان ( جاهل وأمي ) أستطاع بالتأثير على ـ رئيس الجمهورية ـ أن يلغي أهم وزارة في البلاد!!، نعم لقد الغيت وزارة التخطيط!!، وظلت الحكومة العراقية من دون تلك الوزارة لحين السقوط ، ولقد وزعوا دوائرها على بقية الوزارات ولم تبقى غير مؤسسة صغيرة أتخذت من نفس مكان الوزارة مقر لها
وكيل وزارة الزراعـة ، ونائب رئيس المجلس الزراعي ألأعلى الذي كان يترأسهـا ( عـزة الدوري) .
فجأة سمعنـا نبأ الغـاء وزرارة التخطيط ، ونقل ـ الدكتور سامال ـ من وزارة التخطيط الى منصب ـ وزير دولـة ـ أي وزير من غير وزارة ، غـرفة في ـ مبنى وزارة التخطيط ـ مـع بقية الوزراء الباقين : الفريق ألأول الركن عبد الجبار شنشل وزير الدولة للشؤن العسكرية ، وبقية الوزراء : أرشد الزيباري ، عبد الوهاب ألأتروشي .
ياترى ماهي دوافع الغاء وزارة بحجم وزارة التخطيط؟؟؟.
أصل الحكاية الحقيقية هـي : ـ
بعد غزو الكويت و في أحدى جلسات ( مجلس الوزراء) ، وكان رئيس الوزراء ـ الدكتور سعدون حمادي ـ، كان النقاش حاداٌ حول مسألة الزراعة في العـراق ، وأسباب تدنى زيادة المحاصيل الزراعية ، وقد قارنوا بين قطعتي أرض ، أحداها لفلاح ، وألأخرى للدولة ، وبنفس المساحة ، الملكية الخاصة وبالرغم من ألأمكانيات المتواضعة مقارنة بالتي تعود للدولة حيث ( المكننة وألأسمدة وألأيدي العاملة ) الا أن ألأولى تنتج أفضل وأوفر!!.
تحدث عدد من الوزراء ، وكان لكل واحد منهم رأي في الموضـوع ، وكان النصيب ألأكبر للدكتور ( سامال مجيد فرج ) وزير التخطيط ، أبدى رأيه بدون تحفظ ، حيث أكد أن السبب الرئيسي ،هو أن الفلاح يعمل بكل أخلاص ، وبينما العمال الزراعيون في الدولة ، لايبالون لأنهم يستلمون ( مرتب شهري ) ، مهما تكن الكمية و النوعية فهو غير مشمول بالمحاسبة وألأستفسار ، في الدول ألأشتراكية المسألة تختلف حيث هنالك ( حوافز ) ومنافسة بين الحقول و المزارعين ، لذلك نرى أن الدول ألأشتراكية لديها ( فائض) من المحصولات الزراعية وتصدرها الى الخارج وبذلك توفر العملة الصعبة للدولة ، فهنا الدولة تستفيد من تلك العملة ، والعامل الزراعي يكون ربحه أكثر ، وهكذا!!.
[ كلام منطقي ، ويستند الى دلائل و حقائق ، لكون الدكتور عاش تلك الحالة ، بالدراسة النظرية و العملية معـاٌ!].
هنا تحرك ـ حسين كامل ـ ( وزير الصناعة والتصنيع العسكري والمشرف على وزارة النفط ) الذي كان يتكلم من دون أن يطلب الكلام أو أية أشارة ، يتدخل ، يقاطع المتكلم حتى لو كان رئيس الوزراء!! ، عدل نفسه وضحك ( ضحكة صفراء ) وقال بكل أستهزاء وباللهجة التكريتية ! : ـ
ـ دختـور سامان ، أنت السبب ، ( تعـرف ليش)؟؟ ، لأنك أنت الذي ( دمر الزراعة ) في العراق ، أنت الذي هـدم القطاع الزراعي ، و( هساع ، جاي تلقي علينا محاضرة عن ألأشتراكية !! كلامك غير منطقي أبداٌ ) !!.
سكت الجميع من كلام ذلك ـ ألأنسان الفارغ ، الذي لايعرف غير لغة الشارع ـ !! ، أراد رئيس الجلسة أن ينهي الموضوع لذلك طلب من الحاضرين أن يأخذوا قسطاٌ من الراحة وبعـدهـا يكملوا الجلســة !!.
ولكن الدكتور سامال ( المعـروف بصراحته ) قال ، :
لم لاء ، ولكن ليس قبل ما أرد على ـ الفريق حسين ـ * :
شـوف ياسيادة الفريق ، لله الحمد أنـا ( خربت فقط الزراعـة ) ، وماذا تقول عن نفسك أنت أحد أعمدة ـ تخريب ـ ألأقتصاد العراقي!! ، أنت ( تطبع العملة العراقية ) في مزرعتك الشخصية ، هل هذا صحيح أم لاء؟؟؟.
وقال : آلآن ممكن أن نأخذ ألأستراحة على راحتنا!!.
سكت الجميع ، الكل ظل في مكانه ، وكأن شيئاٌ كالزلزال أو الصواعق سقطت على رؤسهم !! ، أنقذ رئيس الجلسة الموقف و طلب منهم التوجه الى ( الكافتريا ) !.
هناك طلب من ـ الدكتور ـ أن يعتذر للفريق والا ستكون النتائج وخيمة !! ، لكن الدكتور رفض الفكرة ، وقال :
ــ لا أبالي في النتائج!!.
مع بداية الجلسة التكميلية ، خرج حسين كامل بحجة أن لديه التزام في الوزارة!!، حينها عاتب ـ سعدون حمادي ـ وزير التخطيط وقال له بالحرف الواحد ،:
ـ يادكتور أنت تلعب بالنار!!.
مع ذلك لم يبالي ـ الدكتور سامال ـ وظل متمسكاٌ بموقفه وقال للحاضرين ، أنه تحدث الحقيقة ، ولم يتحدث العكس أطلاقـاٌ أذاٌ لم ألأعتذار؟؟.
بعد يومين ، زاره عدد من الوزراء ( وزير التجارة والصحة وألأوقاف ) لأقناعه بتقديم ألأعتذار ، والا النتائج لم تكن سليمة !!، وحتى أن أحدهم ( على أنفراد ) قال له بالحرف الواحد : الا تخاف على حياتك و حياة العائلة؟؟.
ظل ـ الدكتور سامل ـ متمسكاٌ برأيه من دون تنازل!!.
بعـد أسبوع من تلك الحادثة ، وقبل أجتماع ـ مجلس الوزراء ـ صدر مرسوم جمهـوري ، بالغاء وزارة التخطيط!! ، نعم لقد الغيت أهم وزارة في العـراق ، ونقل ـ وزير التخطيط ـ الى وزير بلا وزارة!!.
في اليوم المحدد لأجتماع ( مجلس الوزراء) ، كان أول الحضور ـ حسين كامل ـ ، مع بداية ألأجتماع ، قال و بكل أستهزاء :
ــ وينوا الرفيق وزير التخطيط؟؟؟ ، و( أطلق ضحكة طـويلة !! ) ، هذا مصير كل وزير ( اللي مايعرف يحجي زين) ، نلغي وزارتوا ، ونخلي يكعد بالبيت وية مرتوا وجهالوا!!!.
ياللعجب!! ، أنسان ( جاهل وأمي ) أستطاع بالتأثير على ـ رئيس الجمهورية ـ أن يلغي أهم وزارة في البلاد!!، نعم لقد الغيت وزارة التخطيط!!، وظلت الحكومة العراقية من دون تلك الوزارة لحين السقوط ، ولقد وزعوا دوائرها على بقية الوزارات ولم تبقى غير مؤسسة صغيرة أتخذت من نفس مكان الوزارة مقر لها
0 comments: