أوراق عراقية خضراء في ليبيا الصفراء
رافـــد الــــعــزاوي
حقائق ثابتة لا مجال لإنكارها ابداً
قبلَ مدة كنتُ في زيارة الى العاصمة الأردنية عمّان في زيارة عمل، وفيها تعرفتُ بالمصادفة بأحد الإخوان الأردنيين [لكن فلسطيني الاصل] وهو رجل تجاوز الخامسة والستين من عمرهِ، وبعد أن تعرّفَ عليّ قال جملة ضلَّ صداها الى حد اليوم في أذني! قال هذا الرجل:
[مع الاسف منذُ إستشهاد الملك فيصل الثاني رحمه الله على أثر إنقلاب 1958 والعراق يدفع الدماء العزيزة، ويدفع ثمن غالي جداً بسبب مواقفهُ القومية الأصيلة] !!
وقد صدق الرجل صِدقاً كبيراً !!!!
كتبتُ جزءاً من هذا المقال بعد مقتل (أمين القومية العربية) !!
وبعد فترة ظهرَ علينا (عبد السلام جلود) لكي يأخذ حصتهُ في التطاول على العراق وطناً وشعباً وذلك لأننا في زمن جعل الرعاع من أمثال (جلال طالباني و إبراهيم الأشيقر ومحمود المشهداني ونوري المالكي) وغيرهم الكثير يستأسدون على رقابنا، فإزداد إصراري على متابعة كتابة هذه المقالة وأفضح أولئك الهمج الرعاع وأقصد (عبد السلام جلود).
ومن ثم أرسل لي سعادة السفير (موفق جاسم العاني) بمقال يتحدث فيه عن هذا الذيل الليبي وعن تاريخه.
سأتحدث في هذا المقال عن بعض الحقائق الثابتة عن ليبيا في زمن قائدها (العقيد معمر القذافي) وكما يلي:
أولاً: علاقة النظام الليبي السابق بالعراق:-
أتصلتُ بالسيد (الفريق الركن عبد الله المؤمن) أحد قادة الجيش العراقي الكبار رعاه الله من كل سوء، مُستفسراً من سيادتهِ عن معلوماتهِ حولَ "الدعم الليبي الى إيران في الحرب العراقية – الايرانية"، بإعتبارهِ أحد أبطال الحرب العراقية الإيرانية وبالذات معارك شرق دجلة ونهر جاسم والفاو، ولأنهُ كان قائداً لأحد أهم التشكيلات العسكرية العراقية في ذلك الوقت وهو تشكيل الأيوبي، فأجابني مشكوراً بالمعلومات التالية:
1. في شهر اذار 1985، كان تشكيل الأيوبي قد تشرّف بالاشتراك في شن الهجوم المُقابل على قطعات العدو الايراني والتي سبقَ وهاجمت القطعات العسكرية العراقية من ضمن قيادة عمليات شرق دجلة.
2. تأكدت القيادة العسكرية العراقية الميدانية بما لا يقبل الشك أبداً وبدلائل مادية تم جمعها من أرض المعركة، ان الأخ (العقيد معمر القذافي أمين القومية العربية!!) قدّمَ للعدو الايراني كافة المُعدات التي إحتاجها من زوارق مُسلحة وسريعة الحركة واطواف تجسير ومعدات غطس و راجمات صواريخ من نوع (كراد) روسية الصنع (والتي إستخدمها في قتل أبناء شعبه فيما بعد) استخدمها العدو الايراني في معارك شرق دجلة، والتي بواسطتها تمكّن العدو من احتلال حقول مجنون النفطية العراقية العربية ! ومهاجمة قطعات الجيش العراقي العربي هناك بما في ذلك من خسائر صاحبت الهجوم الايراني. الجيش العراقي الذي إشترك في أغلب معارك الدفاع عن الأمة العربية!!
في هذا الوقت بالذات، تم ضرب بغداد (عاصمة الخلافة العباسية العربية الاسلامية والتي في عهدها تقدمت العلوم وأزدهرت الحياة والتي الى الوقت الحالي يفتخر ((بعض)) العرب بها) ضُربت بصواريخ من نوع (سكود) روسية الصنع وكان اول صاروخ اطلقته ايران تسبب في تدمير الطوابق العليا من بناية مصرف الرافدين الرئيسي في شارع الرشيد بقلب بغداد! العاصمة العربية والتي كل شعارتها كانت قومية! والتي كانت تدافع عن كل الدول العربية أمام الريح الصفراء الكريهة القادمة من الشرق.
وبعد فترة بسيطة جداً سقط الصاروخ الثاني على مدرسة (اطفال بلاط الشهداء) في الدورة وتسبب بإستشهاد العديد من الاطفال العراقيين في مجزرة قذرة تشبه وجوه حُكام إيران ...
وفي هذا الموضوع، فقد إستفسرت من أحد المسؤولين الكبار السابقين في جهاز المخابرات العامة العراقية في النظام السابق (وأتحفظ على أسمه)، كما وصلتني شهادة من أحد الضباط العراقيين الأشاوس الخبراء في صنف الصواريخ في الجيش العراقي الباسل، وقد جاءت شهادتيهما مُتطابقتين وكما يلي:
1. بعد سقوط الصاروخ الأول ومن ثم الثاني على بغداد، تم تشكيل لجنة عليا للتحقيق في موضوع الصواريخ الايرانية التي فاجأت القيادة السياسية العراقية والشعب أيضاً.
2. اللجنة العليا كان مطلوب منها شقين أساسيين:
· الاول: [فـــنــي - ميداني] ويتعلق بفحص أجزاء الصواريخ لكي يتم جمع الدلائل على البلد المُصنّع لها ومحاولة جمع الارقام التسلسلية لتلك الصورايخ، وقد تم تكليف مجموعة من ضباط صنف الصواريخ وكما ذكرتُ لكم في أعلاه للتحقيق في هذا الموضوع.
· الثاني: ضرورة معرفة الكيفية التي وصلت هذه الصورايخ الى العدو الفارسي، وقد تم تكليف جهاز المخابرات العامة في ذلك الوقت للتحقيق في هذا الموضوع.
3. كان هناك أسباب للمفاجأة التي حصلت للقيادة السياسية العراقية، لأن جهاز المخابرات العامة كان يُراقب كل تحركات المسؤولين الايرانيين بدقة، ولم يكن هناك أية مؤشرات أو دلائل تشير الى أن حكومة الاتحاد السوفييتي السابق قد باعت أي عدد من الصواريخ الروسية الى حكومة الملالي.
4. كما أن الملالي وحرسهم الثوري الهمجي كان قد أعدم أعداد كبيرة جداً من ضباط الجيش الايراني السابق [تماما كما فعلوا ومازالوا مع ضباط الجيش العراقي الحالي]، ومن المستحيل أن يتمكن الضباط الجدد أن يتعاملوا مع تقنية الصواريخ الروسية لأنها معقدة جداً وتحتاج الى دراسة وخبرة كبيرة.
5. إذن كانت هناك فجوة ما !! ولكن أين؟!
6. كانت أول حقيقة وصلت للقيادة السياسية هي حقيقة أكيدة وهي: إن الصواريخ كانت روسية الصنع (100%) ولا مجال للشك في هذا.
7. وفي خطوة دبلوماسية سريعة، أرسلت وزارة الخارجية العراقية في طلب سفير الإتحاد السوفييتي في بغداد وأبلغتهُ بالموضوع وطلبت منهُ تفسيراً لذلك.
8. تفاجأ سفير الإتحاد السوفييتي بالمسألة المطروحة عليهِ، لأنه يعرف تماماً أنه لم يكن هناك تعاون بين حكومتهِ وبين حكومة الملالي في إيران الى هذه الدرجة! ولهذا فقد أرسل الى موسكو فوراً بالمعلومات التي بلغتها بهِ الخارجية العراقية.
9. في موسكو، أصيبت القيادة بصدمة من المعلومات الواردة من سفارتهم من بغداد، و أرسلت الى سفيرها بتبليغ صريح و واضح الى الحكومة العراقية مفادهُ: [إن حكومة الإتحاد السوفييتي لم تقوم إطلاقا ببيع أية أسلحة الى إيران، والحكومة السوفيتية متفاجئة بهذه المعلومات والاحتمال الأولي يُشير الى قيام طرف ثالث بهذا العمل بدون علم الحكومة السوفيتية، ولأن الحكومة السوفيتية تريد أن تعرف مَن هذا الطرف الثالث الذي بالتأكيد خرق بنود بيع هذه الصواريخ، فأن الحكومة السوفيتية مستعدة للتعاون الى أبعد الحدود مع الجهات التحقيقية العراقية لكي يتم الكشف عن الطرف الثالث].
10. قامت الجهات التحقيقية العراقية عبر وزارة الخارجية بتسليم الارقام المتسلسلة للصواريخ التي ضربت بغداد في ذلك الوقت الى سفارة الإتحاد السوفييتي لكي تقوم السفارة بدورها بتوصيل المعلومات الى موسكو.
11. وبعد عملية تدقيق سريعة جداً، جاءت الحقيقة الصادمة من موسكو، بكل بساطة قدّمَ (العقيد معمر القذافي) أو (أمين القومية العربية) !! الى العدو الايراني صواريخ ارض ارض من نوع (سكود SS) الروسية الصنع لكي تضرب عاصمة العروبة بغداد! ولكي تقتل الاطفال والمدنيين العرب العراقيين!!
12. بنفس الوقت، جاءت الحقيقة الصادمة الأخرى من جهاز المخابرات العراقية هذه المرة، فقد أكدت معلومات الجهاز أن ليبيا - القذافي قدمت مليارات الدولارات دعما لإيران – الخميني! وهذه طبعا كانت موجهة للمجهود الحربي الايراني!
13. أما الحقيقة الصادمة الثالثة، فقد جاءت من الإستخبارات العسكرية العراقية، فقد أكدت معلوماتهم إن عملية إطلاق الصواريخ لم يكن من قبل خبراء إيرانيين وإنما من قبل ضباط ليبيين!!
لكن مع الاسف الشديد لم تقوم القيادة السياسية العراقية بإطلاع الشعب العراقي على هذه الحقيقة لكي يعرف العراقيين حقيقة مَن يدّعي العروبة والدفاع عنها.
هنا أقول أنه في نفس يوم مقتل القذافي ظهر وزير خارجيته الاسبق (عبد الرحمن شلقم) على قناة العربية لكي يؤكد معلومات (الفريق عبد الله المؤمن!!) ومعلومات الأخوان في صنف الصواريخ وجهاز المخابرات.
وبعد فترة ظهر علينا (عبد السلام جلود) لكي يؤكد هذه الحقيقة للمرة الثالثة، ولكي يتباهى بأنه قال كذا وكذا الى الرئيس صدام حسين!!! يا سبحان الله بعد مرور 5 سنوات على إعدام الرئيس صدام حسين يظهر البطل الهُمام (عبد السلام جلود) لكي ينتقص منه!!!!!
على اية حال، هنا يحق لي أن أسأل:
أية قومية كان (العقيد معمر القذافي) أمينها؟!
هل كان أميناً على القومية الفارسية أم على العربية؟!!
هذا السؤال مطروح على اللذين (لطموا) على (العقيد معمر القذافي)،
لكنني أعتقد إن اللاطمين (لطموا) على (الهريسة) التي كان (العقيد معمر القذافي) يوزعها وليس على العقيد نفسهِ!!
سؤال يحتاج الى إجابة من قبل البعض!
وقبل أن انتقل الى موضوع آخر، لابد أن أستذكر مواقف العراق ((القومية)) تجاه ليبيا،
ففي عام 1987، توجّه مجموعة من الضباط - الخبراء العراقيين الى ليبيا لتدريب الطيارين الليبيين ولحل بعض المشاكل الفنية في الطائرات المقاتلة العراقية !!
وفي عام 1990، وفي مؤتمر القمة العربية في بغداد العروبة، أبدى الرئيس صدام حسين موقف العراق القومي تجاه ليبيا عندما أكد أمام كل الحضور وفي حديث نقلته وسائل الاعلام والكل سمعه، ان العراق على إستعداد لنشر صورايخ على إمتداد الساحل الليبي لحماية الاراضي الليبية من أي إعتداء تتعرض لهُ! وفي وقتها فرحَ (العقيد معمر القذافي) جداً بهذا المُقترح! ولا أدري اذا كان قد نسي أو تناسى ما فعلته الهدية الليبية الى نظام الملالي في طهران في عام 1985.
وفي سنوات التسعينيات، علمت المخابرات العراقية بوجود محاولة لأغتيال (العقيد معمر القذافي) فتم إبلاغ السلطات الليبية بها!
واذا عدنا الى مواقف ليبيا – القذافي من العراقيين، فأنهُ بعد الحصار الجائر الذي فُرِضَ على العراق عام 1991، وصلت الحالة الاقتصادية في العراق الى أشد حالتها من السوء في عام 1995، وفي ذلك الوقت بدأت وزارة التعليم الليبية بأرسال وفود رسمية الى بغداد لتمنحهم عقود للتدريس في المدارس والجامعات الليبية ولكي تُساهم في مساعدة الشعب العراقي في الخروج من عزلتهِ التي فرضها عليه أخوته العرب!
لكن كان هذا ما يتم تداولهُ كلامياً، أما الحقيقة فهي شيء آخر ..
ففي سنة 1996، وفي أحد لقاءات (العقيد معمر القذافي) مع أعضاء مؤتمر الشعب العام [أو البرلمان] المنقولة مباشرة وعلى الهواء عبر التلفزيون الليبي، والذي شاهدته وسمعتهُ بنفسي، تقدمَ أحد الموجودين بالاجتماع للحديث، وكان يشتكي من:
[إستقدام الوافدين (!!) اللذين يأخذون رواتب عالية يتم تحويل نصفها للخارج (!!) مما يُكبّد الخزينة الليبية خسائر هائلة !!!]
في ذلك الوقت لم يكن قد جاء الى ليبيا من الوافدين سوى الاساتذة والمهندسين و حملة شهادة الدكتوراه والخبرات من [العراقيين]،
فما كان من (العقيد معمر القذافي) الا أن قال لهُ رداً على شكوتهِ:
[لقد جلبتُ لكم أرقى العقول بأرخص الاثمان (!!) فعليكم أنتم أن تشغلّوا عقولكم لكي تأخذوا منهم ما أخذوه هُم من الدولة الليبية (!!)]،
وفي اليوم الثاني من هذا اللقاء، تم رفع قيمة الضرائب على كل الاساتذة والاطباء العراقيين وبعشرة أضعافها (!!) كما تم حرمانهم من الحصول على البطاقات التموينية والتي كان من المفترض أن يحصل عليها كل من يعمل في ليبيا بإقامة قانونية (!!) ولهذا أخذ المدرسين العراقيين والاساتذة يشترون ما يحتاجونه من طعام من السوق وليس من الجمعيات المدعومة حكومياً! وبهذا فقد أعطى (العقيد معمر القذافي) لأجهزة الدولة التنفيذية الضوء الأخضر [على إعتبار أن ليبيا خضراء] لسرقة أموال الاساتذة العراقيين!!!
إذن لم يكن هناك لا محاولة لكسر حصار ولا دعم للشعب العراقي ولا أخوة ولا هُم يحزنون، بل كانت علاقة مصلحة متبادلة لا أكثر ولا أقل، ولا تدخل ضمن إطار أخوي أو قومي ...
أرجو أن يُجيبني أحد (اللاطمين) على المرحوم (العقيد معمر القذافي) (أمين القومية العربية) ماذا نُسمي هذه التصرفات مع إخوانهم من العراقيين العرب واللذين كانوا يمرون بأزمة خانقة شديدة؟!
وقد يقول أحد ما إن هذه كانت تصرفات الحكومة أو المسؤولين ولا ينبغي لأحد أن يعمم على كل الشعب الليبي بسبب هذه التصرفات، وأجيب فأقول: نعم هذا صحيح ولكنني سوف أحكي القصة التالية والتي سيفهمها من يريد أن يفهمها أما الذي سيعاند فلا شأن لي بهِ:
في سنة 1998، وصل أحد الاساتذة العراقيين ممن يحملون شهادة الدكتوراه بأحد الاختصاصات الى العاصمة الليبية طرابس، وعملَ كأستاذ جامعي في أحد جامعاتها، بعد حوالي ستة أشهر على إستقرارهِ في طرابلس قام هذا الأستاذ بشراء سيارة لغرض الاستخدام الشخصي، وبعد حوالي شهر سُرقت السيارة، ومن ثم بطريق الصدفة أكتشف الاستاذ العراقي هوية اللص الذي سرق سيارتهُ، وقد كان أحد طلابهِ في الجامعة !!!! إستشار الاستاذ العراقي زملائه فأخبروه إن العُرف السائد في ليبيا هو العُرف العشائري أو القبلي، وأن الحل الأمثل هو التوجه الى شيخ قبيلة اللص لكي يستعيد سيارته، لأن هذا أفضل من التوجه الى الشرطة !!!! وبجهود شخصية إستطاع أن يصل هذا الاستاذ العراقي أن يصل الى بيت شيخ قبيلة اللص، فذهب الاستاذ العراقي الى مجلس شيخ قبيلة اللص الذي سرق السيارة لكي يطالب بأن يتم إسترجاع سيارته، وبعد أن التقى مع شيخ قبيلة اللص وحكى لهُ عن الموضوع، سأل شيخ قبيلة اللص الاستاذ العراقي:
[فيما اذا كانت سيارته المسروقة قد إشتراها قبل أن يأتي الى ليبيا أم بعد وصولهِ الى ليبيا] ؟
فأجابهُ الاستاذ العراقي [انه إشترى سيارته المسروقة بعد أن وصل الى ليبيا]
فأجابه شيخ قبيلة اللص:
[ إذن الحق رجعَ الى أصحابهُ (!!) إستناداً على نظرية أن الاستاذ العراقي قبل وصوله الى ليبيا لم يكن لديه سيارة وهو قد إشتراها من ليبيا من راتبه الذي أستحقه بعرق جبينهِ من تدريس الليبيين ولهذا فلا ضير أن يستعيد أن أبناء الشعب الليبي حقه مرة أخرى من الاستاذ العراقي]،
فإذا كانت هذه أخلاق شيخ القبيلة في ليبيا فكيف بالعوام؟!!!!
أريد أن أقول لكل من سوف يُهاجمني، إن هذه المعلومات الواردة في هذا المقال شهدها أو سمع بها حوالي خمسين الف عراقي وعراقية كانوا يعيشون في ليبيا!
هذا فيما يتعلق بعلاقة نظام (العقيد معمر القذافي) مع العراقيين،
أما فيما يتعلق بعلاقة (العقيد معمر القذافي) مع باقي العرب فحدث ولاحرج،
ففي يوم من الايام صحى (العقيد معمر القذافي) من النوم لكي يامر بإبعاد المصريين من الاراضي الليبية وخلال 72 ساعة تاركين ورائهم أموالهم وأغراضهم، بسبب موقف سياسي ما للحكومة المصرية!
ومع هذا فأن المصريين كانت مصيبتهم هينة اذا ما قورنت بما فعله مع الفلسطينيين اللذين كانوا يعيشون على الاراضي الليبية حيثُ كرر فعلتهُ معهم بعد عقد إتفاقيات أوسلو!! أي أنه إنتقم من القيادة السياسية الفلسطينية بواسطة إبعاد الفلسطينيين اللذين لم يكونوا يعرفون شيء عن المفاوضات في أوسلو، وتهجيرهم بل و رماهم على قاعة الطريق في معسكر ما أنزل الله به من سلطان على الحدود المصرية الليبية!!!
الغريب أن (العقيد معمر القذافي) كرر نفس الشيء مع السودانيين!! وفي عام 1999!
وفي يوم من الايام صحى (العقيد معمر القذافي) من النوم لكي يقول ان ليبيا ليست عربية وهي أفريقية، وأنه يريد أن يصبغ وجوه الليبين البيض باللون الاسود !! وقام بفتح الحدود للافارقة لكي يأتون ويعيشون في الاراضي الليبية بلا ضوابط وبلا جوازات سفر حتى، فأدى الى إحتقان الشارع الليبي بصورة كبيرة جداً ضد السود بسبب إنتشار الامراض الاجتماعية بين الافارقة وشعور الليبيون إنهم قطيع من البقر مثلما وصفهم مرة من المرات (العقيد معمر القذافي) نفسه!!
0 comments: