السخاء صفة ذوي النفوس النبيلة
"ملجأ المشردين في مدينة سانتياغو في حاجة ماسة إلى البطانيات لمواجهة موجة
البرد ولازدياد أعداد النزلاء ". هكذا أوردت فضائيات مدينة سنتياغو
الأمريكية الخبر في نشراتها .
بعد ساعات توافد المتبرعون من الأهالي والشركات وأظهرت لقطات مصورة الملجأ وقد غصت مخازنه بالبطانيات.
حدث هذا في بلاد يسميها بعض الملتحين ومشايخهم "بلاد الكفار".
استلمت قبل فترة رسالة من طبيبة عراقية شابه, كانت دموع الطبية الشابة تنساب من بين أحرف رسالتها, رجتني ان اعرض معاناة دار أيتام قريبة من المستشفى, التي تعمل فيها. كتبت لي عن وفاة شابه معاقة عقليا بسبب:(مضاعفات سوء التغذية وفقر الدم)....!!!.
ربما تكون القصة عادية في العراق وكل الدول العربية , لكن الغريب أن دار الأيتام تلك لا تبعد سوى أمتار عن جامع براثا , الذي يزوره ويصلي فيه الآلاف أسبوعيا , من بين المصلين فيه أعضاء في مجلس النواب , وعدد كبير من أغنياء العراق !!.
ليس غريبا ان يموت فقراء العرب من المسلمين وغير المسلمين من الجوع والفقر , لان ذلك جزء بسيط من ارث امة حكمها بعد استشهاد الإمام علي (ع) أكثر من مائة خليفة هم مجموع الخلفاء في الدولتين الأمويتين في الشام والأندلس والدولة العباسية والدولة العثمانية .
استمر حكمهم "1261" سنة , لم نقرأ ولم نسمع إلا عن خليفة واحد من بين كل أولئك الخلفاء هو الخليفة عمر بن عبد العزيز , الذي أقام العدل وأنصف الفقراء , لكن حكمه لم يدم إلا عامين ونيف !!.
ليس غريبا ان يجد هولاكو غرفا مليئة بالذهب والجواري في قصر آخر خلفاء بني العباس المستعصم بالله , الذي لم يصرف تلك الأموال لتسليح وإطعام جيشه والفقراء في مدن خلافته وتحصين مدن الخلافة!
أعقب حكم دول الخلافة حكما وراثيا في اغلب الدول استمر عقودا, مازالت بعض الدول ترزح تحت حكم اسر متخلفة , تفنن أفرادها بسرقة ثروات شعوبهم .أما الأنظمة الجمهورية فبعضها أسوء من أنظمة الحكم الأسرية في السرقة والنهب .
عند أطراف الكعبة , ليس بعيد عن المدينة المنورة في أقدس بقعة يؤمها الملايين من المسلمين , وهي أغنى بلد عربي من حيث دخل النفط , يموت السعوديون الفقراء جوعا ويموت حكامهم من ال سعود ومقربيهم من المجون والتخمة .
عند أطراف مدن الشيعة المقدسة: كالنجف وكربلاء وقم وسامراء حيث أضرحة الأئمة وسكن مراجع الدين , يموت الكثير من الفقراء من مضاعفات الجوع والمرض .
اذكروا لي أسم جامع أو كنيسة في بلدان العرب , وزعوا أموالا أو هدايا ثمينة لعموم الفقراء دون المعرفة المسبقة بدينهم ومذهبهم , في حين الكنائس والجمعيات الخيرية الغربية لعموم الناس دون أن تسألهم عن انتماء ديني أو مذهبي أو قومي !.
الحالة الفريدة في علمنا العربي, التي يتم فيها التوزيع دون السؤال عن دين أو مذهب, هي توزيع الأطعمة في المناسبات الدينية!!.
أذكروا لي اسم مستشفى خاص واحد في كل الدول العربية , بإمكان المرضى الدخول إليه دون ان يدفعوا التأمينات اللازمة , مثلما يحصل في كل المستشفيات الغربية .الأغرب ان أقسى من يتعامل بجشع مع المرضى في البلدان العربية بعض المستشفيات , التي تعود لمنظمات أو جمعيات أو أحزاب إسلامية دليلي على هذا تجربتي الشخصية , وتجارب الكثير من الأردنيين والمقيمين في الأردن من جشع وسوء معاملة المستشفى الإسلامي في الأردن –كتبت قصتي مع المستشفى الإسلامي في مقالي الأسبق (في اليابان تذكرت علي بن أبي طالب ع).
ان ما أنفقته وتنفقه بعض الجمعيات , التي تسمى خيرية في دول الخليج بدعم ومساندة الإرهاب , يكفي لإعالة وتحسين دخل الملايين من الأسر الخليجية الفقيرة .
لا يوجد ثري عربي واحد - وهم كثر - أوصى بالتبرع ب90% من ثروته للجمعيات والمنظمات الخيرية مثلما فعل "الكافر" بل غيتس ؟.
اخبروني عن ثري عربي أو ثرية أو زوجة حاكم عربي أنفقت , مما سرقته من المال العام , مثلما أنفقت مقدمة البرامج الأمريكية أوبرا والممثلة جوليانا جولي.
أغلب أغنياء الشيعة, واغلب خطبائهم بارعون في وصف زهد الأئمة وكرمهم, لكن بعض أثريائهم يسيرون بالخط العكسي لسير الأئمة, لا بل أن اغلبهم يعيش حالة ترف خلفاء بني أمية والعباس والعثمانيين !.
أغلب أثرياء السنة العرب وغير العرب الملتزمون دينيا وغير الملتزمين, يتكلمون عن عدل عمر بن الخطاب, وزهد وتقوى عمر بن عبد العزيز, لكن جل حكام دولهم ظلمة ولصوص, واغلبهم لا يجمعهم مع العمرين غير وصف اللسان.
مكافحة الفقر تحتاج إلى وقفة جادة من المجتمع الدولي ومنظماته, وتتطلب جهد دول , كما تتطلب العفة ونظافة اليد والحرص على المال العام من المسؤولين .
أنظمة الحكم في دولنا هجينة , لا هي رأسمالية ولا هي اشتراكية ولا تطبق تعاليم الإسلام في تعاملاتها , مع كل هذا نلمس انعدام تأثير مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية ودور العبادة , في الدفع بتقليل معاناة الفقراء وسد جوعهم وتوفير بعض متطلباتهم .
أيهما خدم البشرية بماله وعلمه الوليد بن طلال أم بل غيتس ؟.
متى يعلم الأغنياء البخلاء ان (خادم البخيل يصبح لصا) ؟.
بعد ساعات توافد المتبرعون من الأهالي والشركات وأظهرت لقطات مصورة الملجأ وقد غصت مخازنه بالبطانيات.
حدث هذا في بلاد يسميها بعض الملتحين ومشايخهم "بلاد الكفار".
استلمت قبل فترة رسالة من طبيبة عراقية شابه, كانت دموع الطبية الشابة تنساب من بين أحرف رسالتها, رجتني ان اعرض معاناة دار أيتام قريبة من المستشفى, التي تعمل فيها. كتبت لي عن وفاة شابه معاقة عقليا بسبب:(مضاعفات سوء التغذية وفقر الدم)....!!!.
ربما تكون القصة عادية في العراق وكل الدول العربية , لكن الغريب أن دار الأيتام تلك لا تبعد سوى أمتار عن جامع براثا , الذي يزوره ويصلي فيه الآلاف أسبوعيا , من بين المصلين فيه أعضاء في مجلس النواب , وعدد كبير من أغنياء العراق !!.
ليس غريبا ان يموت فقراء العرب من المسلمين وغير المسلمين من الجوع والفقر , لان ذلك جزء بسيط من ارث امة حكمها بعد استشهاد الإمام علي (ع) أكثر من مائة خليفة هم مجموع الخلفاء في الدولتين الأمويتين في الشام والأندلس والدولة العباسية والدولة العثمانية .
استمر حكمهم "1261" سنة , لم نقرأ ولم نسمع إلا عن خليفة واحد من بين كل أولئك الخلفاء هو الخليفة عمر بن عبد العزيز , الذي أقام العدل وأنصف الفقراء , لكن حكمه لم يدم إلا عامين ونيف !!.
ليس غريبا ان يجد هولاكو غرفا مليئة بالذهب والجواري في قصر آخر خلفاء بني العباس المستعصم بالله , الذي لم يصرف تلك الأموال لتسليح وإطعام جيشه والفقراء في مدن خلافته وتحصين مدن الخلافة!
أعقب حكم دول الخلافة حكما وراثيا في اغلب الدول استمر عقودا, مازالت بعض الدول ترزح تحت حكم اسر متخلفة , تفنن أفرادها بسرقة ثروات شعوبهم .أما الأنظمة الجمهورية فبعضها أسوء من أنظمة الحكم الأسرية في السرقة والنهب .
عند أطراف الكعبة , ليس بعيد عن المدينة المنورة في أقدس بقعة يؤمها الملايين من المسلمين , وهي أغنى بلد عربي من حيث دخل النفط , يموت السعوديون الفقراء جوعا ويموت حكامهم من ال سعود ومقربيهم من المجون والتخمة .
عند أطراف مدن الشيعة المقدسة: كالنجف وكربلاء وقم وسامراء حيث أضرحة الأئمة وسكن مراجع الدين , يموت الكثير من الفقراء من مضاعفات الجوع والمرض .
اذكروا لي أسم جامع أو كنيسة في بلدان العرب , وزعوا أموالا أو هدايا ثمينة لعموم الفقراء دون المعرفة المسبقة بدينهم ومذهبهم , في حين الكنائس والجمعيات الخيرية الغربية لعموم الناس دون أن تسألهم عن انتماء ديني أو مذهبي أو قومي !.
الحالة الفريدة في علمنا العربي, التي يتم فيها التوزيع دون السؤال عن دين أو مذهب, هي توزيع الأطعمة في المناسبات الدينية!!.
أذكروا لي اسم مستشفى خاص واحد في كل الدول العربية , بإمكان المرضى الدخول إليه دون ان يدفعوا التأمينات اللازمة , مثلما يحصل في كل المستشفيات الغربية .الأغرب ان أقسى من يتعامل بجشع مع المرضى في البلدان العربية بعض المستشفيات , التي تعود لمنظمات أو جمعيات أو أحزاب إسلامية دليلي على هذا تجربتي الشخصية , وتجارب الكثير من الأردنيين والمقيمين في الأردن من جشع وسوء معاملة المستشفى الإسلامي في الأردن –كتبت قصتي مع المستشفى الإسلامي في مقالي الأسبق (في اليابان تذكرت علي بن أبي طالب ع).
ان ما أنفقته وتنفقه بعض الجمعيات , التي تسمى خيرية في دول الخليج بدعم ومساندة الإرهاب , يكفي لإعالة وتحسين دخل الملايين من الأسر الخليجية الفقيرة .
لا يوجد ثري عربي واحد - وهم كثر - أوصى بالتبرع ب90% من ثروته للجمعيات والمنظمات الخيرية مثلما فعل "الكافر" بل غيتس ؟.
اخبروني عن ثري عربي أو ثرية أو زوجة حاكم عربي أنفقت , مما سرقته من المال العام , مثلما أنفقت مقدمة البرامج الأمريكية أوبرا والممثلة جوليانا جولي.
أغلب أغنياء الشيعة, واغلب خطبائهم بارعون في وصف زهد الأئمة وكرمهم, لكن بعض أثريائهم يسيرون بالخط العكسي لسير الأئمة, لا بل أن اغلبهم يعيش حالة ترف خلفاء بني أمية والعباس والعثمانيين !.
أغلب أثرياء السنة العرب وغير العرب الملتزمون دينيا وغير الملتزمين, يتكلمون عن عدل عمر بن الخطاب, وزهد وتقوى عمر بن عبد العزيز, لكن جل حكام دولهم ظلمة ولصوص, واغلبهم لا يجمعهم مع العمرين غير وصف اللسان.
مكافحة الفقر تحتاج إلى وقفة جادة من المجتمع الدولي ومنظماته, وتتطلب جهد دول , كما تتطلب العفة ونظافة اليد والحرص على المال العام من المسؤولين .
أنظمة الحكم في دولنا هجينة , لا هي رأسمالية ولا هي اشتراكية ولا تطبق تعاليم الإسلام في تعاملاتها , مع كل هذا نلمس انعدام تأثير مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية ودور العبادة , في الدفع بتقليل معاناة الفقراء وسد جوعهم وتوفير بعض متطلباتهم .
أيهما خدم البشرية بماله وعلمه الوليد بن طلال أم بل غيتس ؟.
متى يعلم الأغنياء البخلاء ان (خادم البخيل يصبح لصا) ؟.
السخاء صفة ذوي النفوس النبيلة
منقووووووووووووووووول
MEDO HUNY
0 comments: