ذالك أنَّ أحدهما أبكم و الآخر أعمى !!!!!!
ىحكى أنَّه في زمانٍ ليس بالبعيدِ ولا بالقريب حينما تاهت تواريخ الكونِ ، وعجزت أقلامُ التاريخِ ، وأبت كتبُ التأريخِ عن تحديده في هذا العهدِ المقصود .عاش رفيقان أحدهما أبكمُ والآخر أعمى ! صاحَ الناسُ :ماذا لو عاشا في ظلِ الإحساسِ يربط بينهما حتماً ساعتها لخرقا قوانينَ الإعجازِ وتواصل أعمى مع أبكم -بالإحساس – ولكن ماذا لو قُتِل الإحساسُ ؟؟
ماذا لو مات غريقاً في بحر أماني وأحلام لم تتحقق .. أو سقط شهيداً في حرب الأفكارِ المسمومةِ والسبل المشؤمة أو ربما مات محروقاً في نار بطالة فتكت به ..أو خرَّ صريعاً تحت حطام مبنى كبير من قيم و أحكام ومبادئ راحت تتهدم .. .أو شُنِق الإحساس .. بحبالِ مواهب مدفونة لاقت إنكاراً .. واستكباراً أو مات الإحساس قهراً وحزناً من حبه لبلاد عظيمه كادت تلقيه في بحار الهجرة المشؤمة ..لبلاد محرومة من دفء وعطف وأمان .. واطمئنان …ليفارق بلداً محبوبه أو شعر الإحساس ببقايا من ماء عذب ..علي مرمى البصر ..فتسابق وتصارع ليفوز ليجد ماءه العذبِ سراباً.
ويموت الإحساسُ مقطوع الأنفاس فكيف التواصل بين مجتمع أعمي عن حال شبابه وآمالهم وقدراتهم وشباب أمةٍ مصاب بالصمم قد أطبق اليأس علي سمعه ولسانه ليجد الراحة الزائفه في سكوته ….وهذا هو الحال ذلك أنَّ أحدهما أبكم و الآخر أعمى !
منقول ل سارة عبد الخالق
منقول ل سارة عبد الخالق
0 comments: