اصدقاء من سوق الجحيم ...قصيدة معبرة





اصدقاء من سوق الجحيم
كلّ ليلة
انا وصديقي نجول معا ازقة الوجع
في كل زاوية من المدينة سوقٌ لبيعنا
هنا و هناك 

و في اللامكان إيزيديٌ للبيع
في سوق الأحزاب القومية
على سجادة العشائر العربية
وفقاً لشريعة الأغلبية
نجد شنكالنا معروضة للبيع
فنحاول شراءها
لكنها ليست للشراء 
إنها للبيع!
نعود ....ينام الحزن و ابقى 
يسألني الفراغ لماذا لا تتحرر شنكال!؟
فأجيبه : لماذا يرفعون اعلام الأحزاب
وليس علم وطن؟
********
انا وصديقي نجول ازقة الدِين
نجد كوردياً مسلماً من سنجار
يخطف طفلة إيزيدية
يبيعها لتركماني مسلم
يشتريها عربيّ مسلم
ثم تموت الطفلة على سجادة الوطن المسلم
تحت جسد شيشاني مسلم
نعود ....ينام الليل
و أبقى..
فتسألني مختطفة : متى تنقذونا؟
فلا ارد
*************
انا وصديقي نجول شوارع الوطن
فنجد هاربا من بغداد يتجول في أربيل 
ينظم مؤتمراً للتسامح
فوق المنصة تبتسم الإتفاقيات
و تحتها تحتضر آلاف الأيزيديات
فيصبح الكوردي الأصيل بضاعة تحت الطاولة و فوقها و قربها
نعود ...فينام الكافر
وأبقى..
تسألني الخيانة من أنا
فأجيب : من خطط وتركنا للإبادة؟
****************


انا وصديقتي نجول خواطر أشباه الأيزيديين

فنجد ناشطاً مأجوراً

يتفق مع مُمثّلة مشهورة

على بيع عواطف الفقراء

و شراء الدموع

في مؤتمر الفرمان والشرف

فيسقط كلاهما

يتدحرجان على حافة الخدعة

وتكتشف عورة البكاء

أسأل اللازمان :لماذا الأيزيدية هكذا؟

فيجيبني :لماذا اصحاب الكراسي و الاقلام نصفهم

 تجار و نصفهم عبيد!؟


*********
**
نصادف

طفلان؟ في مخيم

الاول كان مخطوفاً

فأصيب بمرض جلدي في "يديه"

والثاني نازح

فأصيب بمرض جلدي في "كامل جسده"

نعود فتموت القومية وابقى..

يسألني اللامكان : هل هذا وطننا!؟

فأجيب : من أين يبدأ الفرمان القادم؟
***********
نصادف مسؤولين من كوردستان والعراق

نسألهم لماذا لا تنقذون المختطفين؟

فيردون : الوصول اليهم مستحيل

فيسألهم التكتيك و لماذا لا تنقذون الناجيات؟

يقبضون على الساءل
بتهمة خيانة الأمن القومي!

نعود ....فينام التكتيك

وابقى أنا في ذمة التحقيق

************
نلتقي ببرلمانيين ايزيديين

نسأل: إغاثة الشنكَاليين مسؤولية من؟

- حكومة بغداد.

إنقاذ المخطوفات الشنكاليات مسؤولية من؟

- مسؤولية المالكي.

دعم الناجيات !؟

-ايظاً مسؤوليتهم.

شنكال لمن؟

فيجيبون على عجل : شنكال قلب كوردستان
........

أنا وصديقتي ارواحنا في بروكسل*

نناديكم

فرداً فرداً

نناجيكم

"أنتم أملنا"

إنقذونا

لا تخذلونا

لا تتركونا

لا تقتلونا
.
.
.
نعود .....فأبقى

و تبقى المختطفة تناديكم
حيدر الغانو 

0 comments:

Blog Tips
Blog Tips
2009@ سوالف عراقية

اشترك معنا في سوالف عراقية