فايا يونان .. السورية التي غنت...فأبدعت بألحان وكلمات وصوت يهز القلب والوجدان


الحكاية بدأت بشريط مصور مدته دقائق ظهر بعنوان "لبلاديطالعتنا به  فتاتان جميلتان اسميهما "فايا وريحانلتسليط الضوء على الدمار الذي ألم بعدد من الدول العربية فالأولى غنت والثانية قرأت حتى التزم الجمهور الصمت لدقائق ليتغنى مع الاثنتين بالصوت والجمال في آن واحد فالشقيقة الكبرى تعمل صحفية والثانية مغنية هاوية تحلم بمشروع مختلف بدأته منذ أسابيع وهو "أحب يديك"الفتاة الصغيرة ذات الـ22 عام وصاحبة المشروع الغنائي الطموح فايا يونان بدأت غنائها في الشريط الذي كسر حاجز مليون مشاهدة حتى وقتنها هذا بمقطع من قصيدة"قرأت مجدكللشاعر اللبناني سعيد عقل وحتى يكتمل إحساس الجمهور فوجدنا صوت حلبي قوي يتماشي مع معاني كلمات القصيدة الأصعب والتي غنتها من قبل السيدة فيروز .
فايا يونان هي فتاة سورية عمرها 22 عام بدأت الغناء منذ الطفولة كهواية عاشت معي في وجداني خاصة مع غنائي طوال الوقت في المنزل ولم أفكر للحظة أنه سيصبح مستقبلي أو مهنتي فأنا درست ادارة الأعمال والاقتصاد ولكنني لم أستطع الهروب من الموسيقى فبدأت أعمل أكثر على قناتي باليوتيوب التي عملت عليها لمدة تجاوزت العامين وبالفعل أطلقت منذ أسبوعين أول سينجل لي ولكن شهرتي الحقيقية في العالم العربي كانت من بوابة "لبلادي
من القصائد المغناة التي أختارتها فايا لتقدمها لجمهورها المتذوق لفنها وطريقتها في الأداء قصيدة لعلي بن الجهم والتي غنتها بتصرف بديع حافظ على أصالة المعنى والمحتوى 
"أبلغ أخانا":
أَبلِغ أَخانا تَوَلّى اللَهُ صُحبَتَهُأَنّي وَإِن كُنتُ لا أَلقاهُ أَلقاهُ
وَأَنَّ طَرفِيَ مَوصولٌ بِرُؤيَتِهِوَإِن تَباعَدَ عَن مَثوايَ مَثواهُ
اللَهُ يَعلَمُ أَنّي لَستُ أَذكُرُهُ وَكَيفَ أَذكُرُهُ إِذ لَستُ أَنساهُ
(وبحسب جدية تبدو "غريبة" على صوت غنائي شاب، وضعت المطربة السورية الأصل المهاجرة إلى السويد، فايا يونان، نصا مقابلا "تصرفت فيه" بالنص الأصلي الذي وضعه البغدادي بن الجهم:
أبلغ عزيزًاً في ثنايا القلب منزله أنى وإن كنت لا ألقاه ألقاه
وإن طرفي موصول برؤيته وإن تباعد عن سكناي سكناه
يا ليته يعلم أنى لست أذكره وكيف أذكره إذ لست أنساه
يا من توهم أنى لست أذكره والله يعلم أنى لست أنساه
إن غاب عنى فالروح مسكنه من يسكن الروح كيف القلب ينساه
وقبل الذهاب إلى مراجعة اللحن والأداء، نبدأ برجاحة هذا التصرف في النص، فهو عاظم الجانب "العاطفي" مزيحا عنه جانب "الأخوانيات"، ليغدو نصاً في المحبة والوله والاشتياق التام.)1
(نشأ علي بن الجهم في أسرة جمعت بين العلم والأدب والوجاهة والثراء، فقد كان أخوة الأكبر محمد بن الجهم مولعا بالكتب وقراءتها، يروى عنه الجاحظ أنه كان معدوداً من كبار المتكلمين جمع بين ثقافتى العرب واليونان وكان يجادل الزنادقة في مجالس المأمون، في هذه البيئة نشأ على ولكنه أهتم بالثقافة العربية دون اليونانية ووهب نفسه للشعر وأعرض عن مذهب المعتزلة ومال إلى مذهب أهل الحديث وفي ظل الدولة العباسية في فترة كانت مليئة بالاختلافات المذهبية والسياسية تحت شعار الإسلام. وقد عاصر ثلاثة خلفاء عباسيين هم المأمون، والمعتصم والواثق.)2
وفي الختام لنطرب بالصوت الهاديء الجميل للفنانة المتألقة فايا يونان




--------------------------------------------------------------------------------------------------------------
1-موقع الكاتب والأديب علي عبد الأمير عجام http://www.aliabdulameer.com/inp/view.asp?ID=1126
2-موسوعة ويكيبيديا الحرة https://ar.wikipedia.org/wiki/علي_بن_الجهم

0 comments:

Blog Tips
Blog Tips
2009@ سوالف عراقية

اشترك معنا في سوالف عراقية