روح العصر.... كيف تعمل المنظومة الأقتصادية العالمية

هو فيلم وثائقي من إنتاج و إخراج Joseph Peter سنة 2008, و هذا الـفيلم هو الـثاني له, إذ عمل سنة 2007 على إنتاج و إخراج فيلم وثائقي تحت نفس المسمى Zeitgeist تحت عنوان Zeitgeist: The Movie. و من خلال الجزء الثاني حاول المخرج تحديد الـأسباب الجذرية للـفساد المتفشي في هذا المجتمع, مقدما حلول لهذه المشاكل. و لا يستند هذا الحل المقدم على الـسياسية أو على الأخلاق أو على الـقوانين أو على أي منشأة أخرى متدخلة في الـشؤون الإنسانية, و لكن على الـفهم الحديث للشعوذة مستندا غلى ما نحن عليه و كيف نتوافق مع الطبيعة التي نحن جزء منها

الـجزء الأول ,, تم شرح النظام النقدي و السياسات في الولايات المتحدة كما هو موضح في كتاب "Modern Money Mechanics". بشكل أوضح هذا الجزء يشرح كيفية خلق النقود كوسيلة للتبادل بين الحكومة و البنك المركزي (الاحتياطي الفدرالي في الولايات المتحدة Federal Reserve in the U.S) عن طريق خلق دورة دائمة من الفائدة والتضخم ، وتلخص هذه الاموال والديون.

الجزء الـثاني ,, تم عرض مقابلة مع John Perkins ، مؤلف كتاب "اعترافات لقاتل الاقتصادي Confessions of an Economic Hitman"، الذي يشرح كيفية إخضاع اقتصادات أمريكا اللاتينية من قبل الشركات المتعددة الجنسيات ، بما في ذلك المشاركة في حكومة الولايات المتحدة في الإطاحة بمختلف دول أمريكا اللاتينية. John Perkins يؤكد أن هناك ثلاث خطوات مطلوبة لقهر أي أمة: ترتيب مجموعة من الـديون الـصعب دفعها. إستعمال International Monetary Fund صندوق النقد الدولي (IMF) أو البنك الدولي World Bank لإجبار الدولة على إعادة التفاوض على الديون عن طريق الاتفاقات التي تؤدي إلى انخفاض قيمة العملة، وتبذل الموارد المتاحة بتكلفة منخفضة، وبيع الخدمات العامة لصالح الشركات الأجنبية، والدعم في الصراعات الخارجية ... إلخ و عندما تفشل هذه الخطوات، يتم اتخاذ تدبير أخرى و هي الاطاحة بالحكومة، من خلال الاغتيالات. و خلق مشاكل محلية داخل الدولة. و خير دليل مثال غواتيمالا، الاكوادور ,و بنما ,و فنزويلا، و الشاه في إيران. إنها أمثلة مؤكدة للقهرالاقتصادي! كملاذ أخير يتم إرسال الجيش للاطاحة بالأنظمة، و العراق واحدة من هذه الحالات.

الـجزء الثالث ,, يقدم Jacque Fresco و Venus Project، ويؤكد على الحاجة إلى التحرك بعيدا عن النماذج الاجتماعية و الاقتصادية الحالية. Fresco يؤكد على أن السوق الحرة و المشاريع الرأسمالية لا تشجع الكفاءة ، و لا توفر أي تقدم البشري، بل أنها تشجع بدلا من ذلك خلق ندرة مصطنعة لتعظيم الأرباح، و تشجيع التطور التكنولوجي دون المستوى الأمثل و الواقعي من أجل الحفاظ على دورية الاستهلاك, و الانخراط في التلوث ، فضلا عن خلق أشكال أخرى من التدهور البيئي لخفض تكاليف التشغيل من أجل زيادة نسبة الأرباح!

الـجزء الرابع ,, يستكشف فكرة أن كل المشاكل الاجتماعية الكبرى هي في نهاية المطاف نتيجة للجهل الواسع النطاق فيما يخص المفهومين الظهور والتكافل، وهو جهل التي تحتفظ به المؤسسات السياسية والنقدية، والدينية. و في هذا الجزء تم اقترح وسائل عدة للتغيير الاجتماعي. و هناك الكثير من الأشياء لتقال بخصوص هذا الجزء, أترككم تكتشفونها ،، إنه لأمر مثير للجدل!