أيــــام زمـــــان - من الفولكلور العراقي..أن شكوت الهوى 12
الأبيات الثلاثة الأولى من المصدّر مقتطعة من قصيدة شهيرة من بحر الخفيف شاعت في البلاد العربية من المشرق إلى المغرب ولم يُعرف ناظمها عى وجه الدقة, لقد شابتها تغييرات بالزيادة والنقصان من جراء التواتر الشفوي مسّت ببنيتها الوزنية والدلالية لذلك نجدها في أكثر من رواية, في تونس تغنّى كقصيدة في الإستخبارات على النحو التالي :
إن شكوت الهوى فما أنت منّا * احمل الصدّ والجفاء يا معنّى
لو وجدناك صابرا لبلانا * لعطيناك كل ما تتمنّى
تدّعي مذهب الهوى ثم تشكو* أين دعواك في الهوى يا معنّى
ما عشقناك للصفات ولكن * نحن قوم إذا نظرنا عشقنا .
إن شكوت الهوى فما انت منّا * احمل الصدّ والجفا يا معنّى
قم من النوم واطرد الهمّ عنّا * يا مليحا اذا مشى يتثنّى
قم لقد قامت الطيور تغنّي * أيكون الحمام اطرب منّا
تدّعي مذهب الهوى ثمّ تشكو * أين دعواك في الهوى يا معنّى
ما عشقناك للصفات ولكن * نحن قوم اذا نظرنا عشقنا
كنت مثل الحمام تألف ليلا * صرت مثل الغزال تنفر عنّا
كلّما دارت الزجاجه درنا * يحسب الجاهلون انا جننّا
0 comments: