ستيفن نبيل ... أبن العراق البار
كل صديق اعرفه من الجنوب يطربني باخبار استشهاد اخيه او عمه او صديقه في احدى جبهات القتال، كل ام جنوبية عراقية تدفن اولادها ثم ترسل من تبقى لحماية ارض الاجداد من دنس داعش الاعداء. الحكومات والانظمة علمتني ان اخاف من ابن الجنوب لانه “شروگي” وهذا كل ما تعلمت منهم. كبرت و شاهدت وطني على مقصلة التقسيم و شاهدت اعراضي تنتهك من قبل الشيشاني و غيره، رأيت اعلام عراقية ترفع في جبهات القتال، سمعت بطولات ابناء العمارة و البصرة و الناصرية و النجف و كربلاء و الديوانية و السماوة و الكوت و بابل ، اناس فقراء بعضهم لا يمتلك اكثر من زوج حذاء او بدلة واحدة، لم تنصفهم اي حكومة و لم تبني لهم بيوتا بل بعضهم لازال يسكن بيوت اجداهم الطينية ، قوافل شهدائهم اليومية جذبتني الى معرفة التاريخ لكي اعرف اين ذهب ابناء سومر؟ شائت الاقدار ان اعطر عيناي بكلمات كالبلسم من الدكتور علي الوردي الذي عرف كلمة شروگي على انها كلمة سومرية قديمة تعني “المواطن الاصيل” و ان الملك سركون الاكدي كان يلقب ب “شروكين” ..بطولاتهم في الجبهات و دمائهم التي تحفظ وحدة وطن الاجداد تكفي كشهادة عز و فخر. سوف اعلم اطفالي و الاجيال القادمة ان يبتسموا عندما يسمعوا بقدوم “الشروگي” فهو الذي حمى وطنهم من داعش و الغزاة.
0 comments: