خواطر أقتصادية...5 ...النفط بعد الذهب نحو الهاوية
مفارقة عجيبة (الجزء الخامس)
الورق أغلى من الذهب
النفط بعد الذهب الى السقوط والتهاوي!
بعد أن ظهر لنا جليا اللعبة الخفية والمحكمة لدول الغرب الرأسمالي وعلى رأسهم الولايات المتحدة في توجيه أقتصاد العالم والتحكم به بطريقة شيطانية خبيثة تضمن فيها تربعها على سيادة العالم كقوة عظمى منفردة لاتضاهيها قوة ويقف بوجهها أحد ؟ فبعد ان أستطاعت امريكا من تقوية دولارها الورقي بفعل تعاون وتواطؤ بعض الدول المنتجة للبترول بان رهنت النفط العالمي كله مقابل العملة الورقية الأمريكية التي لاتكلف طباعتها أكثر من ثمن الورق والأحبار المستخدمة ! اصبح الدولار الورقي الأن سلعة غالية الثمن لايمتلكها الا من له بضائع ثمينة ونفيسة كالذهب والنفط والمعادن والسلع الغذائية ؟ بمعنى أخر أصبح الداعم الأساسي والأحتياطي لعملة الدولار الورقي هو كل ماعلى الأرض من معادن نفيسة وخيرات زراعية جاءت بفعل جهود الطبقة الكادحة من مستضعفي الأرض وفقراءها لحساب المحافظة على غنى الأغنياء وتدعيم أقتصادهم . مازال الذهب يواصل أنحداره ليصل الى مستويات متدنية قد تقارب 1000 دولار للأونصة الواحدة (28.3495 غم) وكما أتضح سابقا أن السعر الفعلي لأستخراج هذه الأونصة من باطن الأرض يكلف فعليا بين 1200-1250 دولار امريكيا فقط ! هنا تأتي المفارقة الكبرى والسؤال الذي يحتاج الى أجابة شافية لمصلحة من هذا الهبوط المفتعل للذهب والذي بدوره سحب معه النفط ليهبط النفط بدوره ويصل هذا اليوم الى حدود ال 45 دولارا للبرميل الواحد وهذا الرقم مرشح للهبوط أكثر ليصل الى 20 دولارا للبرميل الواحد لتتكبد بعدها الدول المنتجة للنفط عواقب هذا الهبوط المدوي ولتنهار أقتصادات بعضها خصوصا تلك التي تعتمد على النفط كمورد وحيد لدخلها ولتدخل تلك الدول في مرحلة عسر اقتصادي وتعثر مالي في سداد التزاماتها الداخلية والخارجية ؟ والله أعلم أن هنالك مؤامرة شديدة الترتيب والتخطيط في هذا الشأن متزامنة مع المؤامرات العسكرية وأفتعال الحروب والأزمات في دول العالم المختلفة هفها الأساسي السيطرة على تلك الشعوب والهائها وأستنفاذ مواردها لمصلحة البلدان الراسمالية وأستمرار ديمومتها وتفردها المطلق في حكم وقيادة العالم ؟ الفكرة والخلاصة من كل ذالك مهما فعلت تلك الدول وعملت من خطط فسيبقى الذهب ذالك المعدن الصفر الخلاب الذي سلب عقول الملايين من البشر والدول هو المعدن النفيس الغالي على وجه الخليقة منذ وجدت اي نعم أنه قد يمرض ولكنه لايموت وماهذه الزوبعة الا فترة مؤقتة ستزول وسيرجع ذالك المعدن ليقف في وجه الصدارة ويتربع على عرش موازين القوى الأقتصادية وسيطيح بعرش الدولار الورقي عاجلا أم أجلا لن الذهب من المعادن الغير قابلة للأستهلاك والفناء كالنفط والمنتجات الغذائية الأخرى وهو من المعادن النفيسة والشحيحة والتي لايمكن تغطيتها بكميات الدولار الورقي المطبوع بالة الطبع الأمريكي ومهما طال الوقت أو قصر سنرى أنتقام المعدن الأصفر من الورقة الخضراء لذالك ينصح بالأستثمار الطويل الأجل بالأتي أي هبوط في سعر الذهب يتم شراء المعدن الأصفر بدل الأحتفاظ بالعملة الخضراء أو أية عملة ثانية وأي أنهيار في سعره هو فرصة تاريخية لشراء الذهب سوف لن تتكرر أبدا وهذا مابدءت تدركه بعض الدول كالصين وروسيا والهند حيث بدأت بتعزيز وشراء الذهب وجعله أحتياطيا ثمينا لعملاتها ورصيدا لايمكن خسرانه على المدى المنظور في ظل التذبذب الأقتصادي والأداء الضعيف للأقتصاد العالمي .. وان غدا لناظره قريب
0 comments: