هل هناك فكر أقتصادي في العراق ؟




(وزارة خليها على الله )هل هناك فكر أقتصادي في العراق ؟


كلنا يعلم أن مقياس قوة وتقدم أي بلد في العصر الحديث مرهون بقوة اقتصاده وتأتي هذه القوة الأقتصادية من حجم وتنوع الواردات التي تصب في مصلحة تقوية وتدعيم أقتصاد البلد من تجارة وزراعة وصناعة وغيرها من الأمور التي تساهم في دفع عجلة التنمية وخفض نسب البطالة ورفع المستوى المعيشي للأفراد ورفع معدل النمو الأقتصادي 
لذالك البلد ويعتبر الناتج المحلي الأجمالي والمعروف أختصارا ب GDP أحد هذه المقاييس المهمة لمعرفة قوة ومتانة أقتصاد أي بلد وهو عبارة عن القيمة السوقية لكل السلع النهائية والخدمات المعترف بها بشكل محلي والتي يتم إنتاجها في دولة ما خلال فترة زمنية محددة. غالبًا ما يتم اعتبار إجمالي الناتج المحلي للفرد مؤشرًا لمستوى المعيشة في الدولة. ولا يعد إجمالي الناتج المحلي للفرد مقياسًا لدخل الفرد وتحرص أغلب الدول المتقدمة على نشر هذه البيانات بشكل ربع سنوي ونصف سنوي وسنوي لتعطي أنطباعا لمواطنيها ولبقية الدول التي تتشاطر معها التبادل التجاري على مدى قوة ومتانة أقتصاد تلك الدولة . في العراق لم أسمع طوال حياتي بأي أرقام او نشرات تدل على حجم GDP العراقي نسمع فقط عن ميزانيات أنفجارية سنوية تتجاوز ال 100 مليار ولا نعرف من أين تأتي هذه المليارات ولا أين ستذهب وكيف ستساهم في نمو وتقدم البلد ؟ سؤال يجب أن يطرحه أي مواطن عراقي لأن له الحق وفق الدستور والقانون معرفة من أين والى أين تأتي وتذهب موارد بلده عدنا مثل عراقي يعرفه الجميع ( خليها على الله ) ( والله كريم ) ( ويحلها الف حلال) وهي من الأمثلة الأتكالية والتي لاتسمن ولاتغني من جوع وقد ظهر ذالك جليا بعد أول بادرة ضعف وتخلخل في الأقتصاد العالمي وهبوط أسعار النفط الى مادون ال 50 دولار للبرميل الواحد واحتمال أنهيار أسعار البترول وارد كما أنهارت أسعار الذهب وذالك بفعل عوامل عديدة منها تحول الأعتماد على النفط الصخري والغاز بدأ يتنامى عند الدول الصناعية وضعف الطلب على البترول ومشتقاته وضعف أقتصاديات الدول الناشئة كالصين والبرازيل والهند وقوة الدولار الأمريكي ؟ فهل وضعت حكومة العراق خطط طواريء لمواجهة هذه الأزمة الخطيرة جدا والتي تؤثر على قوة وموارد المواطن البسيط ام هي خالتها على الله كما يقول المثل وكأن عندنا وزارة تسمى ( وزارة خليها على الله) وهي الأن تعيش مرحلة تخبط تام في تقديم الخدمات وصرف الرواتب للموظفين وتسديد أبسط الألتزامات المالية للحكومة ! فماذا لو هبط سعر النفط الى مادون ال 20 دولار وهو المتوقع هل ستلجأ الحكومة الموقرة الى سياسة طبع العملة للأستهلاك المحلي وكلنا نعرف عواقب هذه السياسة الوخيمة على الأقتصاد لأننا عانينا ماعنينا منها في زمن نظام صدام المقبور ؟ متى يدرك سياسي الصدفة والعمائم التي تدير أمور هذا البلد أن سياسة خليها على الله هي سياسة الفاشلين والأتكاليين وهي ليست سياسة لأدارة مقدرات شعب وبلد كبير كالعراق ! تصوروا جم الكارثة التي ستحل بالعراق وهو يعتمد بنسبة 100% في موارده الأقتصادية على بيع النفط فقط وكل حاجاته الأساسية أصبحت تستورد من مختلف المناشيء بحيث أصبحنا نستورد حتى الخيار والطماطم وحفاظات الأطفال بعد أن كنا نزرع وننتج الكثير من المواد التي تستخدم في الأستهلاك المحلي ؟ فبعد ان قضى الفساد على الجزء الأكبر من أقتصاد العراق ستأتي الضربة القاضية لهذا الأقتصاد أن صح أن نسميه أقتصادا بعد أن يتهاوى سعر النفط كما تهاوت أسعار الذهب والمعادن النفيسة . وخليني أكللكم الله الساتر على وزن خليها على الله

0 comments:

Blog Tips
Blog Tips
2009@ سوالف عراقية

اشترك معنا في سوالف عراقية