يهود العراق والحنين الى الجذور...دودو تاسا حفيد داود الكويتي يقوم باعادة أحياء التراث الموسيقي العراقي ..الجزء الرابع
عزف تاسا الإنفرادي والجماعي إحتل مكان الصدارة على المسرح بمزيج من الموسيقى والغناء العربي تارة لوحده وتارة تتناغم أصوات تسجيل جده وأمه مع صوته.
كان على تاسا أن يتحدى عدة معضلات منها أنّه لا يعرف اللغة العربية كما أنّ النظرة العامة للموسيقى العربية لم تكن في المجمل إيجابية، لكنه نجح في بلورة صيغة يتقبلها الذوق الاسرائيلي بل ويستسيغها.
سياق العرض كشف النقاب عن الفرحة العارمة التي غمرت أبناء الكويتي وهم يرون موسيقاهم الاصلية ومنها تسجيلات قديمة من العراق تعزف وتلقى تجاوبا من جمهور واسع جلّه من الشباب.
صحيح أنّ تلفظ تاسا بالعربية مشوب بلكنة عبرية لكن توظيف الروح في الغناء والعزف كان عطاء جميلا لكلام قديم - حديث خصوصا لأغنية سليمة مراد: " وين رايح وين، وين العهد وين؟ "
آثر تاسا الإنغمار في الأجواء العبرية بعد بضع أغان عربية واستقطب معه الشبيبة في غناء جماعي وكانه سيمفونية تعزف لحن الخلود !
غمرني فرح كبير حين تأملت المشوار الذي قطعه تاسا خلال العقد الأخير حيث اخترق الوعي الموسيقي الإسرائيلي بأدائه الأغاني بالعربية. وعندما صدحت موسيقى دواد الكويتي، عانقتها موسيقى الحفيد على المسرح. لم يلتق الإثنان شخصيا لكن هذا اللقاء كان مؤثرا يُسكّن آلام الماضي الجريح.
بعد ساعة ونصف انتهى العرض الموسيقي للأسف. كانت الإضاءة رائعة والصوت رخيم يصدح بوضوح والأداء مهنى بامتياز. لكن هذه سنة الحياة ! فالرحلات الى عالم المتعة خاطفة لكنها تروي الروح العطشى للسكينة وراحة البال. ترى هل يخفف هذا اللقاء الموسيقي من مرارة واقعنا في أيام عاصفة تعيشها المنطقة برمتها؟
سايب ياكلبي سايب
على فراك الحبايب
وشلون حالي شلون
سليمه لي ولا فركاهم
شفته يمشي بدرب الله
يوكع واكله اسم الله
سموا الولد عبدالله
عالشامة ال بالزردوم
وياك نكعد ونكوم
عمت عينه الشاف النوم
سايب ياكلبي سايب
على فراك الحبايب
وشلون حالي شلون
سليمه لي ولا فركاهم
على فراك الحبايب
وشلون حالي شلون
سليمه لي ولا فركاهم
شفته يمشي بدرب الله
يوكع واكله اسم الله
سموا الولد عبدالله
عالشامة ال بالزردوم
وياك نكعد ونكوم
عمت عينه الشاف النوم
سايب ياكلبي سايب
على فراك الحبايب
وشلون حالي شلون
سليمه لي ولا فركاهم
ناظم الغزالي
0 comments: