أخذ الشور من رأس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لتطوير التعليم العالي في العراق ( صاحب ابراهيم ) يبتكر نظرية جديدة

كتابات - أ.د. رياض رشيد

- مسكين هذا العراق المنكود الحظ ، كم من المصائب والماسي يتحمل ؟ ؟ مصيبة الاحتلال ، الذبح المنظم لابناءه وارتواء ارضه الطاهره بالدماء يوميا ، خراب ودمار البنى التحتية بشكل كامل ، انعدام الكهرباء ، تلوث المياه ، تلوث البيئة ، انعدام الخدمات الصحية ، تخلف الزراعة ، تخلف الصناعات الوطنية الخفيفة ، غياب العدالة الاجتماعية ، سرقة نفط العراق ، سرقة اراضيه والتجاوز على السيادة العراقية بشكل مطلق ، دستور فيه من الخبث ما يخلق للعراق الاف المشاكل ، في العراق الاف الارامل ، الاف الايتام ، الاف المعوقين ، رداءة المؤسسة التعليمية بكل صنوفها ، الاف الشهادات المزورة ، سرقة المال العام ، التجاوز على الملكية العامة والخاصة ، الاف الاصابات بالسرطان نتيجة تلوث ارض الرافدين باسلحة الدمار الشامل التي استعملها الغزاة الامريكان ، انتشار الرشاوى يشكل لم يحصل له مثيل في اي بلد من بلدان العالم بحيث اصبح العراق يتصدر قائمة الدول في الفساد المالي والاداري ، صراع الكتل السياسية من اجل مصالحها الذاتية دون الالتفات الى مصلحة الوطن والتزام الجميع بتطبيق مبدأ الرجل غير المناسب في المكان الذي لا يستحقه اطلاقا ، طبقية اجتماعية بنيت على اسس قوامها السحت الحرام ، هجرة عقول العراق المبدعة وطاقاته الخلاقة والمبدعة ، هجرة الاف الاسر العراقية كرها الى خارج العراق ، تهجير الاف الاسر العراقية قسرا وتحت الذبح وتهديد السلاح ، تشويه الوحدة الوطنية العراقية بظاهرة مرضية خطيرة وهي ظاهرة الارهاب وفي ظل اجندة دينية مشبوهة وموجهة من خارج العراق ، ووووووو.................

ومنذ عام 2003 وحتى الان ينتظر الشعب العراقي المسكين المظلوم بصيص أمل لاصلاح كل ما ذكرناه واستعادة هذا البلد لمكانته الطبيعية بين بلدان العالم بحيث تعود كرامة العراقي الى ما كانت عليه بعد ان اصبح مهانا ذليلا ليس على صعيد الاقطار الخارجية وانما على صعيد جيرانه واشقاءه لكن شاءت الاقدار ان تتلطف على العراق بعبقري جديد ابتكر نظرية جديدة أزال بها كل مصائب العراق وويلاته ورسم خارطة طريق جديدة ستجعل من العراق بلدا ليس من مصاف البلدان المتطورة والمتقدمة فحسب وانما يفوقها بكل شيئ ، لهذا سيرى العراق توافد العديد من بلدان العالم اليه لدراسة ,, نظرية صاحب ابراهيم ،، الذي اكتشف من خلال مقاله الذي نشره في موقع كتابات بتاريخ 19 / تشرين اول / 2011 وتحت عنوان ( احقاد الحاقدين تنشطر لتصل الى السيد الاديب ) بأن من يحمل درجة استاذ اي بروفسور قد اصبح عقله متحجرا . يقول هذا العبقري ما نصه ـــ .... لو ناخذ اي تدريسي في الجامعة تدرج من مدرس ثم استاذ مساعد ثم استاذ فهذا الاستاذ بعد كذا عام سيكون كلاسيكيا في عطاءه فهو يصبح بمثابة موظف لا يقدم ولا يؤخر لانه لا يفكر باعلى ما قد وصل اليه وكل البحوث التي قدمها للترقية قد استنفذت وقد ترقى من خلال بحوثه واصبح عقلا متحجرا ...... ـــــ

-اذن حسب هذه النظرية الجديدة ، فان العراق مطالب بالاستغناء عن كل من يحمل درجة الاستاذ ( بروف ) سواء أكان متخصصا في العلوم العملية او الانسانية لتحجر عقولهم .

-لكن يبقى العالم المتمدن والمتطور ( وهذا ما اشاهده في السويد على سبيل المثال ) يكن اعلى درجات الاحترام والتقدير لمن يحمل هذه الدرجة مع حرص كامل للاستفادة من خبراتهم حتى مراحل متاخرة  من العمر ومنهم كفاءات عراقية تقدم الافضل بحيث اصبح مثار اعجابهم وتقديرهم وهؤلاء هم الذين يحافظون على رصيد العراق العلمي وارثه التاريخي  .

- حمى الله العراق من شر هذا المخترع الجديد وشرور امثاله وحمى الله التعليم العالي في العراق من الوضع الشاذ الذي يمر به ولن تجد هذه النظرية من حاضنة لها سوى مزبلة التاريخ .

- ادعو لجنة التعليم العالي والبحث العلمي في مجلس النواب الى دراسة هذه النظرية وتحديد موقف واضح منها خاصة وان رئيس هذه اللجنة الاستاذ ( البروفسور ) ذياب عبد العجيلي يحمل هذه الدرجة وكان وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي .

- ادعو جميع المثقفين في العراق الجريح وخارجه مناقشة هذه الظاهرة الخطيرة التي تجسد مقولة وزير الخارجية الامريكي جيمس بيكر بان الغزاة الامريكان مصممون على ارجاع العراق الى مرحلة العصور الوسطى .