أيــــام زمـــــان - من الفولكلور العراقي عــــد وآنه عـــــد 4



(المطربة انوار عبد الوهاب )
ولدت انوار عبد الوهاب في مدينة الناصرية جنوب العراق سنة 1942 واسمها الحقيقي نادية عبد الجبار وهي تنتمي الى الديانة الصابئية المندائية والدها هو الصحفي (عبد الجبار عبد الكريم وهبي) والذي كان له عمودا صحفيا في صحيفة طريق الشعب بتوقيع (ابو سعيد) وقد كان قلمه لاذعا في نقده للاوضاع السلبية حتى وصفه الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم بانه قال (رصاص راس القرية ولا كتابات عبد الجبار وهبي) حيث كانت داره مكان للاجتماعات الحزبية وكانت انوار تسترق السمع لما كان يدور في الاجتماعات وبعد نجاح انقلاب 8 شباط اعدم والها ضمن الكوادر الشيوعية وقد تجلى هذا الالم بكل ماغنت وتجسد ذلك في اغنيتها (عد وانا اعد ونشوف ياهو اكثر هموم) غنت انوار عبد الوهاب منذ طفولتها واحبت الغناء واشتركت في الفعليات المدرسية من اناشيد وشقت طريقها بعالم الفن رغم الصعوبات وتهديد الاهل لكن رغم ذلك استمرت في عملها وفي بداية حياتها الفنية مارست التمثيل في فرقة المسرح الفني الحديث ببعض الاعمال المسرحية ولكن يبدو انها لم تحقق النجاح فاتجهت الى الغناء وابدعت فيه انضمت الى فرقة الانشاد العراقية سنة 1971 وتم تصويرها وهي تودي بعض الموشحات للفنان (روحي الخماش) وامضت ما يقارب 3 سنوات في فرقة الانشاد وقد احيت حفلة ساهرة في قاعة الخلد في بغداد حيث ظهرت اول مرة على المسرح وغنت (وين رايح وين) وغنت اغنية اخرى (تاذيني) ونجحت بها نجاحا بفوق الوصف وتجمع حولها الملحنون مثل (احمد خليل , محسن فرحان , محمد جواد اموري) وفي سنة 1973 تزوجت من الفنان الممثل (روميو يوسف) الا ان هذا الزواج لم يعمر طويلا حيث انفصلا سنة 1975 وفي هذا العام سافرت الى الجزائر لاحياء حفل مع وفد فني ضم عدد من الفنانين (يوسف عمر , ياس خضر , فاضل عواد , سعدون جابر , مائدة نزهت , فرقة الانشاد) ادت الفنانة انوار عبد الوهاب اغاني المطربة زكية جورج مثل اغنية (وين رايح وين , شكول على حظي , تاذيني) وهذه الاغاني اعدت بتوزيع جديد للفنان احمد خليل كما اشتركت مع الفنان يوسف العاني في مسرحية من تاليف (غائب طعمة فرمان) انها لم تدرس المسرح ولكنها مثلت ادوارا مميزة وصعبة واجادتها مثل مسرحية (هملت) وكذلك اشتركت في مسرحية (الف عافية) الى جانب الممثل راسم الجميلي والى جانب الممثل (محمد حسين عبد الرحيم) واخراج (سامي قفطان) غنت منذ السبعينيات حتى سنة 1989 حيث كانت تشعر بالغربة حيث لم يكن هناك مكان للفنان الملتزم بالفن الاصيل فخرجت الى الاردن اهملها الجميع واخيرا لجات الى السويد واخر اعمالها وفي لقاء صحفي في 8_3_2009 فقالت انها سجلت اغنية عن الشهيد فهد من الحانها وكذلك هنالك مشروع اغنية للمراة العراقية وكذلك سجلت اغنية بعنوان (تسالني تالي الليل روحي الحزينة) من الحان عبد الحسين السماوي وهناك 

اغاني من تلحين سالم عبد الكريم وتوزيع الموسيقي محمد حسين كمر


قصة اغنية عد وانة عد
ربما يعتقد الكثير ان اغنية (عد وانا عد ونشوف) هي اغني اعتيادية للعشاق 
لكن سبب الاغنية كان اعمق من ان تكون اغنية فنية حيث كانت لها بعد سياسي تقصد بها والدها الذي تم اعتقاله وتعذيبه في سجون النظام بسبب افكاره التقدمية فوالدها هو الصحفي (عبد الجبار عبد الكريم وهبي) 
وينتمي للديانة الصابئية المندائية 
وكان له عمودا صحفيا في صحيفة طريق الشعب بتوقيع (ابو سعيد) وقد كان قلمه لاذعا في نقده للاوضاع السلبية حتى وصفه الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم بانه قال (رصاص راس القرية ولا كتابات عبد الجبار وهبي) حيث كانت داره مكان للاجتماعات الحزبية وكانت انوار تسترق السمع لما كان يدور في الاجتماعات وبعد نجاح انقلاب 8 شباط تم اعتقال والد انوار و و اعدمه وتقطيعه و وضعه في صندوق بعد ان مات بالتعذيب ضمن الكوادر الشيوعية وقد تجلى هذا الالم بكل ماغنت وتجسد ذلك في اغنيتها...عد وانا اعد ونشوف ياهو اكثر هموم


كلمات اغنية وعد انه وعد

عد وانه اعد و نشوف ياهو اكثر هموم
من عمري سبع سنين و قليبي مهموم
راحوا ويلي راحوا بعد ما ظلوا احبابي
راحوا ويلي راحوا بعد ما ظلوا احبابي
عندي و اخاف عليك و دورك امك
مش بسواد العين....بصبيها اضمك
عندي و اخاف عليك و دورك امك
مش بسواد العين....بصبيها اضمك
راحوا ويلي راحوا بعد ما ظلوا احبابي
راحوا ويلي راحوا بعد ما ظلوا احبابي
يلما عليك هموم عونك يا هل ماي
جا خنيبت و محيت.... لو بيك الوياي
يلما عليك هموم عونك يا هل ماي
جا خنيبت و محيت.... لو بيك الوياي
راحوا ويلي راحوا بعد ما ظلوا احبابي
راحوا ويلي راحوا بعد ما ظلوا احبابي
عد وانه اعد و نشوف ياهو اكثر هموم
من عمري تسع سنين و قليبي مهموم



هناك تعليقان (2):

  1. الاغنيه لفنانه عذب ابوها للموت بينة ١٩٦٣ على يد شباب البعث (وضع فوق نار هادءه للموت). كان عمر ابنته سبع سنوات. ابوها كان كاتب صحفي كبير.

    ردحذف
  2. لا شأن لأب أنوار بالأغنية! فهي عمرها كان 11 سنة عند مقتله! ولا يمكن أن يبث البعثية الأغنية وهي ذدهم كقتلة لوالدها!

    ردحذف

Blog Tips
Blog Tips
2009@ سوالف عراقية

اشترك معنا في سوالف عراقية