الى كافة المغتربين العراقيين حذاري من العودة للوطن إلّا لأجل التغيير !!! (( 3))3




لالالا لا تذهبوا ...سترون العراق غير عراقنا ... وبغداد حزينة لفراقنا .. بجدرانٍ مجزأة ..محطّمة  ...مدمّرة... مُدَنّسة بأقدام الفرس الهمجية !!! قلت إشتقت لحبيبتي ومالكة قلبي وعقلي ، قالوا سنأخذك في الصباح وخلدوا للنوم على سطح البيت وبقيت الليل مستيقظاً أترقّب النجوم فما كانت سماء بغدادي ولا نجوم أبائي وأجدادي ...وتبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر وما سمعت ديكاً يُنادي ...وطلع الفجر علينا ونهضت من الفراش واذا بي أترك أروع لوحة فنية على الفراش بتراب سماء بغداد ، قالوا أشرقت الشمس !! قلت أين هي ؟؟ قالوا محجوبة بالأتربة والدخان كالمعتادِ!! قلت لم أشم النرجس والياسمين والقداح ؟ قالوا لاتحلم بصباح قد ولّى وراح !!ثم تناولنا الفطور وأنطلقنا بسيارتنا الى مجلس بلدية الشعلة للحصول على كتاب تأييد فمررنا بجسر الشعب ( البعث )/سابقاً والذي طوله على ما أظن ( 10 ) أمتار فقط فرأيته وعراً مدمّراً ( طسّات وعُكر )وتخيّلت أني راكب بعيراً رغم أني في سيارة حديثة !!! قلت ماذا حلّ بشارع الجسر ؟ قالوا هو على هذه الحال منذ أكثر من ثلاث سنين !!! فقط (10)أمتار تبليط شارع !! بينما تُعبّد شوارع مدينتنا في كندا والتي هي أكبر من بغداد بمرات ومرات بشهر أو شهرين !! فما السبب ؟؟؟ سؤال تُجيب عليه الضمائر الحيّة فقط ...المهم وصلنا المجلس وفعلاً دفعت ( 1000 )دينار ثمن التأييد ، أخذت التأييد لغرض الطبع والتوقيع من قبل عضو المجلس ثم رئيس المجلس ، أوقفني الشرطي قائلاً ( وين رايح ؟ ) قلت طلب تأييد ...فردّ ( ممنوع الدخول عليك المراجعة من الشباك ) قلت  OK  ،وجاء رجل بعمامة سوداء وجبّة وعباءة وگيوة واذا بنفس الشرطي يفتح له الطريق ( أهلاً مولاي تفضّل مولانا ) فدخل الرفيق (سابقاً) المولى والسيد حالياً ، ولا أدري ان كان أفضل م ني في الدين والأخلاق والثقافة والتحصيل العلمي !!! المهم راقبت الموقف واذا بالسيد يدخل الغرفة التي أقف عند شبّاكها فأجلسوه على كرسي وأنجزوا معاملته قبل الجميع ثم خرج فرِحاً مستبشراً فقلت ( بالأمس كان الزود للرفاق وهسة للساده ..إشوكت الله يگلبها بعباده ) ( بلعها السيد وسكت ) ، ثم حصلت على التأييد وذهبت لمجلس الكاظمية للمصادقة عليه فرأيت نفس الكارثة (السيد) وقد دخل الغرفة من الباب بينما عباد الله عند الشباك يصطلون بنار شمس تموز وآب اللهّاب !!! أهذه عدالة جدّكم يا هذا ؟؟ ألم تقرأ قوله تعالى :( ان أكرمكم عند الله أتقاكم ) فمن قال لك أنك أتقى من غيرك لتكون الأكرم في ظل حكم المالكي ؟؟؟ إتقوووووووووا الله يا معممين . المهم إنطلقنا بالسيارة نحو حضن حبيبتي بغـــــــداد واذا بأخي يقود السيار ة عكس السير وبسرعة !!! صرخت به ( أنت عكس السير ) ضحك وقال ( هاي شبيك هو أنت تشوف أكو نظام لو ترفك لايت لو قانون أخوي كلها ضايعة العراق صار حارة كلمن إيدو إلو .. ماتشوف السيارات ورانا ..المسألة طبيعية )  قلت له ( والله لو تعطيني الملايين ما أسوق سيارة بالعراق ) وما هي الا دقائق واذا بالسيارة التي خلفنا تصدمنا !! فرفع أخي يديه معاتباً السائق الذي خلفه ( شعندك طاير على كيفك ) قلت صدمك وتتركه ؟ قال ( يمعود هسه يجر عليّ مسدس ويطلعني آني الغلطان ويگلي شبيك أعمى ماتشوف ، يمعود لاقانون ولا نظام ) ،أنطلقنا ومررنا بعدة سيطرات عسكرية منها من يُفتش بجهاز الكاشف وتخيّل عزيزي القاريء أربعة خطوط سيارات تلتقي عند السيطرة وتكوّن خطاً واحداً ( إحسب حسابك أنت والساعة لتجتاز سيطرة واحدة!! اذا كان الشرطي أو الجندي شريف وما يسولف مع السائق وما يطلب منه سكاير أو يسأله (تبيع سيارتك ؟ شلونها بالبنزين إقتصادية ؟أنت بيش ماخذها العباس عليك ؟!!كل هذا وأكثر وعباد الله يصطلون في الحرّ !!) ومن السيطرات لاتمتلك جهاز كاشف وظيفتها عرقلة السير والأزعاج فقط معتمدة على قراءة العيون في كشف المفخخات والمتفجرات (( حكيم عيون بفهم بالعين وأفهم كمان برموش العين )) ورغم كثرة السيطرات أطلقت الأحزاب المتصارعة على السلطة عدة صواريخ وفجّرت مئات العبوات وكان نصيبي منها أثنان واحدة على جسر الدولعي بجانب الحرس ( المكبسل )والثانية قرب تقاطع حي الأعلام !! أما الثالثة فأُبطِلت بعدما وضِعت تحت كرسي الحرس في مدخل البياع ( صلّوا على النبي بأعلى أصواتكم )!! كيف لا وعندنا رئيس وزراء ووزير كل الوزارات وكالة (بتاع كُلّه )والذي أوعدنا بالأصلاح في مهلة المئة يوم بحساب ربنا ( ويوماً عند ربك كألف سنة مما تعدّون )ولا زلنا نترقب الأصلاح ولا نرى الا الفساد !! المهم وصلنا قلب بغداد ومشيت على الجسور ونظرت الى جانبيّ الرصافة والكرخ واذا بهما سواد بسواد وخراب بخراب ودمار بدمار فأبنية دُمرت منذ ثمان سنين وأكثر والعراق للمليارات يُثمِر ...فبحر نفط وكبريت ومعادن وزراعة وجمارك وزيارات ولازال يُكثِر لكن أحزاب الأسلام إسماً أفتوا بفتواهم (( إسرق وأذهب الى الحج وكبِّر ) . قلت أين الله من هذا الدمار ؟ أهذا الدمار هو تفسيراً للآية ((واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون ))البقرة/30 . قلت ألم يعلم قادة الرئاسات الثلاث ونوّابهم ونوّاب نوّابهم ومستشاروهم بهذه الأبنية المُدمّرة؟؟ الم تمرّ عليها مواكبهم البهية بعجلاتهم المصفّحة والمجهزة بصافرات الأنذار (وي وي وي وي )؟؟ ماذا قدّمتم لحبيبتنا بغداد غير الدمار أيها الغرباء؟؟ وحينها أخرجت الموبايل والمسجّل فيه مقطع من اليوتوب وفيه لقاء رئيس الوزراء ووزير كل الوزارات بشيوخ العشاير الخُلّب (شيوخ آخر زمن )وهو يقول لهم ( هو الياخذها بعد ينطيها هيهات ) !!! فقلت ( لاتنطيها لكن أشتغل بشرف وبضمير حي لإسعاد أهلنا ولاتكذب علينا ). وأنتم يا رئاسات العراق الثلاث : ماذا لو أُعطيت مهمة إعمار حبيبتنا بغداد وخصوصاً ضفاف دجلة الخير لشركات يابانية أو فرنسية أو أو أو لتلافي حالات الفساد ؟؟( لو متعوّده دَيْماً ) ؟؟؟ . قالوا سنأخذك الى جزيرة الأعراس وفعلاً ذهبنا وكانت دخول كل سيارة عائلة ب( 5000)آلاف دينار تُدفع عند السيطرة في الباب ...وحينما وصلنا الجزي رة واذا بها ( أمرّن بالمنازل منازلهم خليّة أگلها وين أهلنا تگول اگطعوْا بيّ ) فهي خربة والبحيرة التي كانت شفاء لضيق الصدر قد جفّت وأصبحت ملجأً للكلاب السائبة !! فلا بحيرة ولا ماء ولا نافورات ماء ولا حدائق ولا عشب ولا عشق ولا حُبُّ !!!.فخرجنا منها فوراً فلسنا بحاجة لهمٍّ ولا غمٍّ ولا كربُ .رجعنا للشعلة ومررنا بمنطقة الجنينة بنهاية الغزالية على ضفاف مشروع البزل فرأيت ما رأيت ولم أصدّق ....خلق الله المُكَرَّمون يعيشون بين الأزبال ...يفترشون فراش البغال ..ولا سقف عليهم ليدعوا مُغيِّر الأحوال ..وروائح الأنقاض والأزبال قد أقفلت حواسّهم بخمسة أقفال ...وهذه دعوة لكل أهل الدين والسياسة الأبطال ..لزيارة أهلنا بعد طول الأهمال ..فلا دين لكم ولا صلاة ولا حج ولا صوم ولا زكاة أموال ..ان لم تتفقّدوا رعيتكم الفقراء البؤساء العمال .... وفي اليوم التالي وهو الجمعة وقد أغلقت كل الشوارع المؤدية للجوامع وأخذت السيطرات مكاناتها فمررنا بشارع جامع الحسين ولم يكن مغلقاً بل كان في الشارع أنبوب ماء قديم صغير وقصير ممكن عبور السيارة فوقه وأجتيازه لكن أوقفنا الجندي قائلاً ممنوع... قلت لكن الشارع لم يُغلق وقد أجتزنا الجامع فما السبب في إرجاعنا ؟ قال بكيفنا نرجعكم !! أنتظرنا قليلاً فجاءت سيارة أخرى( بك أب )وفيها شاب ..تحدّث إليه ومدّ اليه يده ولا أعرف ماذا أعطاه فسمح له بالعبور!! قلت له (ليش ناس وناس ) قال ( أحنا السلطة وبكيفنا واذا ماترجع هسه نحطكم بمادة 4 إرهاب ) قلت لأخي م اذا يعني ؟ قال ( اللي ما يعجبهم ياخذوله صورة مع أسلحة وعتاد ويروح بيها ) تركنا المكان واذا بي أصطاد رقم موبايل آمر الفوج مكتوب على الجدران ..أتصلت لأشتكي فكانت النغمة أغنية للدلوعه نانسي عجرم ، قلت( ربطت ) ، أحسست بالغربة على أرضي ومرِضت لتدهور العراق وضياعه على أيدي الدخلاء ...فالأرض تبدّلت والهواء تبدل والماء تبدل وحتى الأنسان تبدّل فمنهم من أشترى نسب الرسول بمليونٍ ومثنى وثلاث ورباع حسب القرب والجاه وبدّلوا أبيضهم بأسود ليعتلوا على أخوتهم بتباه ،وأختلط الحابل بالنابل وأحتُقر النبيل وقُدّس الرذيل ..ونسوا الله وكتابه والسلسبيل . وفي اليوم التالي ذهبت الى مديرية المشاتل والمتنزهات التابعة لأمانة بغداد لأجراء معاملة ، أكملت المعاملة من الأدارة وأخذتها الى المدير العام لغرض التوقيع فقط ..فتحت أول باب واذا بثلاثة شباب ،أحدهم يأكل (لفة فلافل) والأثنان يُدخنان السكائر، حسبتهم في مقهى فسلمت عليهم ، ردوا السلام وقالوا (شعندك )قلت كتاب يحتاج لتوقيع المدير العام ..فقالوا ( يم السيد ) دخلت على السيد وعرضت عليه الكتاب لغرض توقيعه من قبل المدير العام ، قال ( وديته للعلوية ؟؟) قلت عفواً ..قال لازم توديه للعلوية أولاً وهي تدخل البريد للمدير العام ، قلت ( وين العلوية ؟؟) قال تلك الغرفة وأشار اليها . دخلت على العلوية وكانت وحدها في المكتب فسألتها استهزاءاً ( العفو وين العلوية ).. قالت أنا ،قلت أظنني في حسينية لا في دائرة حكومية ، ثم أعطيتها الكتاب فقالت ( والله عيني البريد يتأخر عند السيد المدير العام اذا تحب تعال باچر ) والباچر أصبحت عشرة أيام ولم أحصل على الكتاب ، وأخيراً حصلت على الكتاب المعنون الى أمانة بغداد .. ذهبت للأمانة وصعدت الى الطابق الثاني (الموارد البشرية /الموظفة ناظرة) قلت أريد خدمات سابقة قالت ( أم المايكوفيلم مجازة أسبوع ) قلت ماذا عن بديلها ؟ قالت مجازة أيضاً !!! وجئت بعد أسبوع وقبل أن أتكلم قالت عرفتك أبو طلب الخدمات ..قلت لها ذكية وقوية الذاكرة ، قالت إذهب الى الملاك لتزويدنا بتاريخ الأستقالة ذهبت الى الملاك وأعطيت الطلب لفتاة لم تتجاوز العشرين ( محجبة بسواد من الرأس الى القدمين وعلى منضدتها مسبحة وتربة الحسين ومفاتيح الجنان وموبايل يقرأ لطميات على الحسين !! لم يكن في عاشوراء محرم بل في رمضان المبارك وكل ذلك في دائرة حكومية في قلب بغداد !!! فتحت أبواب الدولاب واذا بسجلات أكل عليها الدهر وشرب !! لم تكن منظمة بل مبعثرة بعضها فوق بعض وبعد ساعتين من التدقيق عثرنا على المراد ولكن لم تكتمل المعاملة لحد الآن والسبب (مستتر ) . ذهبت الى مديرية شؤون المحاربين في زيونة وسألت لواء ركن (مدير الميرة ) قلت كنت نقيب أحتياط ولجأت لقوات التحالف مع وحدتي في 16/1/1991 والآن عدت لأجمع خدماتي ..فرد اللواء الركن أنتوا المجندين ما ألكم شي !!! قلت قضيتي تختلف فأنا لاجيء سياسي ،قال شغلتك يم رئيس الوزراء هو الذي يبت فيها !!! ونصحني الأصدقاء بتقديم طلب لرئيس الوزراء ، ق لت وهل عنده الوقت لقراءة طلبي وهو الوزير العام لكل الوزارات ؟؟ فعدتُ لمن لم يوقفـني مرة في عشرين سنة ولم يمنعني من المرور في أرض الله ولم يتدخل في شؤوني الدينية والأجتماعية ،وان أحتجت معاملة أو طلباً فلا سيد ولا علوية ولا باطل ولا حق ، فمن مكتبي في بيتي وعلى النت أنال الشيء كالبرق .وعذراً ياعراق حينما نُطهر أرضك من دنس الغرباء السرّاق ونحطّم جدار الطائفية الفارسي الذي مزق حبيبتنا بغداد بحقد ...ستكون قبلتنا وبك بعد الله نعتصم ، ربي أحفظ أبي العراق وأمي بغداد وأرحمهما كما ربياني صغيرا .
21/10/2011 
السبت, 22 أكتوبر 2011 20:05 كـامــل الــلامي

هناك تعليق واحد:

  1. هذا كلامك صحيح ...لكن لاتكن متعصب وتتهم من كلامك الشيعه بالخراب الذي حصل في العراق ونسيتم صدام وظلمه الذي حطم المجتمع العراقي الى ابعد الحدود وحطم الضمائر ..فلا تلوم هذا الشعب المسكين تظافرت عليه الدنيا فماذا تنتظر بعد كل هذا خير لا والله ...

    ردحذف

Blog Tips
Blog Tips
2009@ سوالف عراقية

اشترك معنا في سوالف عراقية