الأن اتضح عدم استقبال المرجعية الرباعية للسياسيين

 لما صَدر قرار احمد حسن البكر بترحيل طلبة الحوزة العلمية في النجف الاشرف عام 1971 وقتها كان في النجف 7000 طالب من بينهم مجتهدين واساتذة في مختلف مراحل الحوزة وكان هناك مشروع بتفتيت وانهاء هذا الوجود العلمائي في النجف ففي نفس السنة قرر صدام حسين الذي كان نائباً لاحمد حسن البكر فاصدر قرار سريا رقمه 659 بتسفير هؤلاء السبعة الاف بأجمعهم فحددوا شهراً واحدا لاخلاء النجف من كل طلبة الحوزة فكان قائمقام النجف وقتئذ عبد الرزاق الحبوبي كان من الأسر العلمية في النجف الاشرف فكان هناك تداول بخصوص ذلك بأن هناك حرج شديد سيصيب المرجعية والقائمقامية لان القائممقام هو من الاسر العلمية والمرجع وقتئذ ابو القاسم الخوئي فالحرج الشديد هو كيف يسفر هؤلاء والمرجع بينهم يعني الاصل ان الخوئي سيسكت حتما لانه المخطط هكذا دُبر فكيف يسفر هؤلاء والخوئي موجود فلابد من ابعاده عن حلبة الصراع وساحة العراك ليتم تصفية اولئك الطلبة وتسفيرهم بالكامل في حالة إفراغ الساحة من السيد الخوئي ... وفجأءة طار الخوئي الى لندن لغرض العلاج وبعد ان سافر الى لندن بيومين صاحت السلطة بسيارات الاسعاف في مدينة النجف ان السلطة تمهل طلبة الحوزة سبعة ايام للرحيل وسبعة ايام تم تصفية هذا العدد الهائل لكن اين الخوئي؟؟
الخوئي حجته انه مريض !!
وكذلك طيران السيستاني الى لندن لغرض العلاج حتى تضرب النجف والسيستاني حجته انه مريض ويعمل قسطرة للقلب في مستشفيات لندن !
الان اتضحت دعوى المراجع الاربعة ( المرجعية الرباعية في النجف ) بامتناعهم عن استقبال السياسيين قبل ايام انما صراحة كان ذلك استباقياً لقضية خروج او بقاء الاحتلال او بقاء مدربين لانهم لايريدون ابداء اي رأي فيه ويريدون الابتعاد عن المسؤولية فلو اتفق وذهب مسؤول الى النجف للقاء احد اولئك المراجع ( السيستاني والفياض والحكيم وبشير الباكستاني ) لغرض معرفة رأيهم ببقاء الاحتلال فهم الان عندهم ذريعة انهم لايستقبلون السياسيين والان تملصوا من قضية كارثية تهم مصير العباد وادُخر نشاطهم عندما تنتهي صلاحية الائتلافين والاحزاب المرتبطة بالمرجعية كالمجلس الاعلى والدعوة فهنا ستخرج اصوات اولئك المراجع بوجوب انتخاب القوائم الكبيرة تلك لانها تحفظ بيضة المذهب